ستة سيناريوهات كتبتها للسينما تمت سرفتها منى

غادة عبد المنعم
مفكرة

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 19:32
المحور: الادب والفن
    

فيلم أنا وهو والهوا: مسروق منى بالتأكيد


منذ ستة أعوام تقريبا استغلتنى المخابرات المصرية لتأليف سيناريو يدور حول رجل خمسينى أرمل له ابنة متزوجة وقد تركته يعيش وحيدا منذ فترة بسيطة وتقوم المخابرات بإستغلال وحدته وتحدثه باستخدام موجات تحت الراديو التى تسمع على أنها أفكار داخل الدماغ ويكذبون عليه ويؤكدون له أن البث الرئيسى لهم يأتى له من برج مبنى الإذاعة والتليفزيون وحده (وهم يغرقون مصر ببث من أبراج متعددة)


ويبثون له صورة افتراضية لآلياتهم هى برج الإرسال بمبنى ماسبيرو مع صورة ممثل كوميدى ظريف وله طريقة مضحكة فى التعامل معه (وقد سألونى هل يصلح أحمد حلمى لهذا الدور فأجبت يبقى هايل طبعا)


يستمر الفيلم وأحداثه التى تصور هذا الرجل المثقف الفريسة لجهاز المخابرات الذى يساله عن رأيه حول كل شيئ ويسرق كل ما يقول وتعرض لأساليبهم فى استخدام موجات تحت الراديو وغيرها من الموجات فى قولبة المواطنين..
السيناريو ده اتسرق أكيد .. أى حد بقى يلاقى فيلم أمريكى أو أوربى أو غير ذلك فيه حاجة من الكلام ده .. يا ريت يبلغنى عشان أتفرج على اللى ألفته.
وقد بلغنى أن السيناريو سرق وأدخلت أجزاء منه فى ستمائة فيلم لم يتم عرضهم بعد.. وبأقول لهم إياك يا بلاوى تعرضوها.



فيلم علاقة:
سبق وكتبت سيناريو لفيلم قصير بعنوان علاقة منذ حوالى 16 عام ويدور حول سيدة فى الثلاثين مطلقة حديثا ليس لها سوى صديقة واحد ولها طفل رضيع وتعانى من حالة إنغلاق تجاه العالم الخارجى كله وكل علاقتها تتلخص فى علاقة باردة (بفعل البرامج المخابراتية التى تطبق عليها) بالبشر وتجد لحظات راحتها الوحيدة فى علاقتها بجامع بن طولون كبناء ومكان تجد فيه الراحة.
هذا السيناريو ورغم صغرة فهو ربع ساعة فقط عطلت عن تنفيذه وبلغتنى المخابرات المصرية بعد ذلك أنها سرقته وأدخلت أجزاء منه فى ستمائة فيلم أمريكى وألف فيلم آخر فى هذا السيناريو تترك البطلة التليفزيون مفتوح بعد انقطاع الارسال وتخفض صوته تماما وهو سبب كل الأفلام الأمريكية التى بها مشهد التليفزيوت مفتوح بعد إنتهاء الإرسال، هناك مائتى فيلم فيهم أشياء منه لم يتم تنفيذهم بعد أرجو أن يهبط اللى سرقوهم واللى اشتروا منهم ومينفذوهمشى.

هناك أربعة سيناريوهات أخرى استغلتنى المخابرات المصرية لتأليفها لتسرقها هى حيث جرجرتنى فى الكلام والتخيل، حول لو حبينا نعمل فيلم خفيف عن المخابرات وتقنيتها نعمل إيه؟

البيه ضابط مخابرات:
اقترحت فيلم حول ضابط مخابرات يعجب بفتاة أثناء وجودهما فى المصيف فيقوم بوضع جهاز تصنت داخل شقتها ويسكن فى الشقة القريبة منها ويتصنت على كل أحاديثها لابنة خالتها التى تقيم معها ويستمر الفيلم حتى تحبه الفتاة ثم تتركه فى نهاية الفيلم لقيامه بالتجسس عليها وقد بلغت انهم سرقوا هذه الفكرة ووضعوها فى تسعمائة فيلم ولم ينتج منهم سوى ستة ولكن بشكل فنتازى .. طب لا تنفذوهم ولا تعرضوهم يا بهوات.

أربعة فى طريقهم للحبس:
اقترحت فيلم كوميدى عن أربعة زملاء يعملون بالمخابرات يتعرفون على 4 شابات ويحاولون إخفاء حقيقتهم عنهن لكن حقيقتهم تظهر فى نهاية الفيلم ويقبض عليهم بسبب ممارساتهم السخيفة التى تنافى الدستور والقانون وتزعج الفتيات.

كارثة:
ألفت فيلم كوميدى عن شابين يشاهدان فتاة فيعجبان بها ويحاولان ملاحقتها ثم فجأة يجدان نفسيهما داخل حديقة فلتها ثم يجدان نفسيهما مدعوان من قبل والدها لتناول الشاى معه فى حجرة مكتبه وفى حجرة مكتبه يكتشفان أن والدها مطلع على كل فكرة وردت لهما وأنه يشجع زواج احداهما وحالته المالية غير متيسرة ويعتقد أنه فاشل من ابنته ويشكان كلاهما فى أن هذه الفتاة ليست كما تبدو فيعترف والدها بأن شكلها ليس جميل بهذذا الشكل الذى تبدو عليه ويؤكد لهما أنه يرغب فى أن تنجب له من الشخص المعجب بها أبناء وأنها ليست غبية جدا وأنه يعرف عنهما كل شيء وهو من أحضرهما حتى فيلته .. فى النخاية يتمكنان من الإفلات منه بالعافية هذا الفيلم أيضا سألونى هل يصلح أحمد حلمى لتمثيلة واقترحوا معه يسرا اللوزى.

ألفت سيناريو فيلم أغنية (فيديو كليب) يمثل فيها مبارك وعمر سليمان وشمعون أبوهما وعبد الناصر أخوهما أدوار رجال يتصرفون على أنهم شباب مراهقين يتجولون فى الشوارع وهم يرتدون بدل أنيقة مدعين أنهم حساسين للموسيقى يغنون ويرقصون محاولين لفت إنتباه أربعة فتيات مراهقات ويفاجئهم أربعة من أبنائهم (ممن سرقوا نطفهم من صفوت الشريف والممثلة زينب صدقى وهم أذكى كثيرا منهم) كـ جمال مبارك وعلاء مبارك وأى اثنين آخرين ويتصرف هؤلاء بتعقل ويتركن الفتيات بلا معاكسات
وتتركهن الفتيات وترحلن طبعا السيناريو كان مجرد هزار منى وسخرية من تفاهة الأفلام التصويرية التى تنتج للأغانى (الفيديو كليب) ومن غباء مبارك بعدما تم سؤالى هل ممكن أن يجدد مبارك وعمر سليمان شبابهما وأن يتقدما مستقبلا لخطبة إحدى بنات أختى؟ أنا أوافق كما ذكرت لهم أن يتقدما بس يكون معايا مسدس محشى قنابل تفجر ما تدخل فيه عشان أفجر دماغتهم عشان نخلص منهم خالص ومعدشى ينفع لا إعادتهم للحياة ولا يحزنون.
ملحوظة بلغتنى المخابرات المصرية (مراد موافى يعنى) بعد إشاعة موت عمر سليمان أنه مازال على قيد الحياة وقد منح نفسه هوية جديدة ويعيش فى مصر فى المهندسين أحيانا وجاردن سيتى أحيانا وصلعته ظهر فيها شعر أسود ناعم كمان وشكله اتغير.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات