لا كرة في قدم اللاعب المحلي

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 06:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا كرة في قدم اللاعب المحلي
صافي الياسري
هذه العبارة التي كتبتها مع بداية تحرك الشكل الاميبي العراقي السياسي ،او بداية رسم الكيان العراقي ونظامه على انقاض النظام السابق دولة وقانونا ومؤسسات وتسميات وتوجهات ،وخلال ثلاثة عشر عاما لم اغير رايي في انه لا كرة في قدم اللاعب المحلي ،وكنت اشرح دائما ان اللاعبين على الساحة العراقية هم الاميركان والايرانيون وبعض دول الجوار التي ارى انها تتداول الكرة على مصاطب الاحتياط وخارج خطوط الملعب ولا انكر انها ايضا مؤثرة عبر تشغيل ادواتها المحلية ،هذه العبارة طويلة العمر في ساحة نشاطي الاعلامي ،تاكدت خلال الايام الاخيرة بشكل جلي وواضح فلا رئيس الوزراء يملك قدرة دون استناد الى المتكأ الاميركي – الايراني ،لفرض راي او اتخاذ قرار ،ولا رئيس الجمهورية ،اما رئيس البرلمان فقد اثبت انه ليس اكثر من خراعة خضرة وان اية نفخة من احد الكيانات المتنفذة يمكن ان تلقي به خارج البرلمان الذي يدعي انه يرأسه ،كذلك اكتشف النواب المعتصمون انه لا مكان لهم حقيقة في الملعب بل ان اعتصامهم جزء من المسرحية التي اشترك في تمثيلها واخرجها الايرانيون والامريكان عبر ادواتهم المحلية وبواسطة الريموت والا هل هناك من يخبرني ما الذي انجبه جبل النواب والحكومة المتمخض ؟؟ وما معنى ان تكون خطوة النواب باقالة الجبوري دستورية واعادته دستورية ايضا ؟؟ الا يعني هذا ان الدستور العوبة هو الاخر بيد اللاعب الاجنبي ؟؟ وانه كتب اصلا ليقبل الامر والقرار ونقيضه ؟؟
ايران تدافع عن بقاء الرئاسات الثلاث وتدفع ادواتها في البرلمان والحكومة والدولة للابقاء عليها ،فهي مع هذه الرئاسات رسخت نفوذها وتنفذها ،اما اميركا فهي لا تريد اقالة الرئاسات بانتظار نضوج الظرف والتوقيت المناسب وهو مرتبط على الاغلب بالانتخابات الاميركية المقبلة ،ومع ان اميركا دولة مؤسسات وسياساتها لا تتغير بتغير الرئيس ،الا ان الادارة المقبلة وعلى وفق برنامجها المقدم سلفا والذي سيوقع ويصادق عليه الشعب الاميركي ،سيحدد رؤية الرئيس وسياسته تجاه عامة الامور وبضمنها الوضع في العراق ومن المؤكد ان اوباما لا يريد ان يتحمل مسؤولية الوضع في العراق بعد مغادرته البيت الابيض بل سيترك الامر لخليفته ،وعلى وفق الثوابت الاميركية فاني ارى ان متغيرات الشرق الاوسط وبخاصة في اليمن وسوريا ولبنان واسرائيل هي التي سترسم التوجه الاميركي بشان الاوضاع في العراق .

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات