يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 05:08
المحور:
الادب والفن
الصديق الأول .. والمعلم الدائم
بابلو نيرودا..
......
هذا صديقي والمعلم، بدءً وكأنها المرة الأولى، وليست على مدار عقود، أن يفتح أمامي أبوابه السرية المتقنة وعلى العلن.. بلا تردد كثيرا، ولكن بحماسة. هكذا رحت أدخل مضافته البديعة. وبعد أن كنت صديقه، ها، وجدت نفسي وقد صرت تلميذاً لكل ما أشعر به من لذة وفرص لا تعوض، كأنني نسيت أنه ما كانت من مسافة بعيدة بيني وبينه من قبل. إنها التجربة الحسية الأكثر إشراقأً ولمعان.
أتذكر مرة سأله أحد الحاضرين في جلسة خصصها للوركا:
ــ " لماذا قلت في قصيدة ( نشيد إلى فيديركو لوركا ) أنه من أجله تدهن المشافي بالون الأزرق ؟ ". فرد عليه بابلو صديقي:
ــ " أنظر ، أيها الرفيق، إن توجيه مثل هذه الأسئلة إلى شاعر، هو كمن يسأل النساء عن أعمارهن! ".
وها أنا وقد وضعت نفسي بين يدي صديقي القديم، تلميذا، سأجد تلك الأهمية أن أدرك لماذا على المشافي أن تدهن باللون الأزرق من أجل شاعر، من أجلنا؟.
إنها العمق والمشافي المتاحة!
...........
من مجموعة (براويز).
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟