أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة مشيش - الهم العربي ...














المزيد.....


الهم العربي ...


عائشة مشيش

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


مع فنجان القهوة الذي منعه عني الطبيب والذي لم أستمع الى كلامه
" كخصلة جينية متخلفة من جذوري العربية " .. ومع إمتحانات الحالمين بغد أفضل في هذا العالم ..جلست أستمع الى نشرات الأخبار وأستمع الى صديقة لي ورفيقتي في البيت " دبي " تحدثني عن آخر ما أبتكرته أدمغة العلماء والمبدعين ...
سرحت بفكري في وطني العربي وما هم مستغرقين فيه ..فتارة يطلع شيخ مهبول ليقول لنا بكل خرف معتمدا على جهل كثير من العامة أن أبو الهول هو :
" سيدنا إدريس " وتارة يخرج نفس الشيخ الذي أعتقد أنه في فترة حرجة من عمره ..ليقول أن الملكة اليزابيث عربية قحة ومن بيت الرسول ...!!
وتارة يطلع شيخ ثاني ليقول لنا أن الأرض لا تدور وأنها لو دارت ستصطدم بالصين أو بسورها العظيم وبالتالي تفقد الصين أكبر معلمة من معالم التاريخ وعجائبه ..
وتارة يطلع آخر ليقول لنا أن ثعبان أقرع ينتظر في القبر ليبدأ تعذيبه قبل المحاكمة العادلة من الإله ..وهذا عملا بتخويف العباد للثبات على الدين خوفا وليس اقتناعا ...
وتارة يأتي أخرون ليقولوا أن المرأة خلقت فقط للمتعة وللنسل ودمها رخيص وناقضة للوضوء إن سلمت باليد عليهم ....!!
كانت صديقتي في وادي وهي تتحدث ..!!
وأنا في وادي تاني مع فكري السارح عبر القارات والواصل الى بقاع الأرض العربية ..وطن القات والمخدرات والدعارة والجهل والبطالة والفقر والفن الهابط وأشباه الرجال يرقصون كما لم ترقص إمرأة في حفلة ليلية واصوات نشاز تغني وتحتل الفاضائيات لتنزل وتنزل وتنزل بمستوى الفرد داعمة ما كثر من الموبقات السابقة القول ...!!
سرحت في هذا الواقع وأحسست بغصة .... فهنا أيضا المخدرات والدعارة والفقر ..لكنه مقنن ومحصور ولا يشمل القاعدة كلها بل يعد الاستثناء لأن الأصل في الدولة التقدم والعلم والقانون و الابداع ... بينما في رقعتنا هو القاعدة والاستثناء هو الابداع والذي حين يظهر في مكان ما نفرح به كشيء فريد وغريب لأننا لم نعتده ..وبالتالي فهو يدعوا الى الفرحة به والتنويه و إظهاره كمعجزة ...
وطن تشتهر فيه الداودية حين تغني على " الصاك " وشعبان عبد الرحيم على " إيييه " وسعد الصغير " يارب كل بنت تتجوز " وتصبح فيفي عبده اعلامية خطيرة تتصدر البرامج لتقدم لنا ما فاض من ابداعها السوقي ..
وينزوي بالتالي مدحت صالح ويختفي محمد الحلو وعلي الحجار وأنغام وعبد الهادي بالخياط والحياني ونعيمة سميح..ووردة الجزائرية ...
وطن نزل الى الحضيض وأوطان تخترع كل يوم جديد ..من يحلم بسفينة فضائية بحمامات شمس ومياه ومن يحلم بسيارة طائرة ومن يخترع كل يوم أدوية لعلاج داء مستعصي ..وأمصال تحارب أو تقاوم مرضا قد يأتي ..!!
ظل صوتها يأتيني بعيدا وأنا أفكر في حالنا .. هي سعيدة بآخر تطورات الأجنة وخيارات الانسان في تقبلها والتدخل في نوعها ...وأنا أفكر في منع وتجريم إجهاض الحامل من زنا المحارم ومن الاغتصاب ومن تشوه الجنين والقول بأنها ليست لها أحقية في إجهاض نفسها لإعتبارها غير مالكة للجنين ..!!؟ فهي مجرد وعاء لا غير ولا تملك منه شيئا ولا عجب فهو ينسب الى أبيه ..بينما هنا ينسب الى الأم والأب في نفس الوقت..كم أتمنى من عقلي أن لا يسرح مع فنجان القهوة الممنوع ويذهب الى هذا الكم من النفايات العقلية التي أفكر فيها ..ولكن يبدو ان الطبع يغلب التطبع ..فلست في الأخير الا عربية مهمومة بعربها ولو كنت في المريخ ..!!
عسى أن لا أكون أفسدت عليكم صباحكم ..فصباحي ابتدأ الآن بعد أن وضعت هذه الكلمات المرتجلة وأرتحت ..شكرا لسعة صدركم ..!!



#عائشة_مشيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على ملف المرأة في اليوم العالمي ... 8 مارس 2016
- وجه آخر للهوية ...
- اليك أيتها البعيدة ...
- بعد منتصف الليل...
- السائل الأسود المُر ....
- في الغيبوبة سلام..
- 8 /مارس تمردٌ ونجاح
- عبءُ السؤال..
- كيف نحب .....؟
- حرمان وحنين....
- إختيار....
- أريد أن أكون كاتبا ...
- الغوص في الذاكرة ..
- ماسح أحذية ...
- صفحة بيضاء ...
- المحاولة الثانية لنبش الداكرة ..
- محاولة النبش في الذاكرة ...
- الحرية .. الحلم الدائم .
- شهرزاد والحكاية ..


المزيد.....




- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة مشيش - الهم العربي ...