|
هل عليكم حرج إن تحممتم في بيوتكم ؟
منال شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 07:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن لم تدرك شعوب الشرق الأوسط أن الدين هو السبب الأول و الوحيد لكل الصراعات التي يكتوون بنارها و إن لم يفطنوا إلي أنهم يعيشون عبودية من نوع جديد مُمَثلة في خضوع كامل و تسليم دماغ لأعداء الإنسانية من تجار الأديان الذين يُخضعونهم لعمليات غسيل مخ و التي تضمن بدورها بقائهم في الغيبوبة مما يُسَهِل جداً علي حكامهم من معدومي الكفاءة و الوطنية و الضمير قيادتهم كقطعان من الماشية فسحقاً لهذه الشعوب و انقراضها يخدم هذا الكوكب . فإن لم يتخلي من يصدقون في أن محمد نبي مبعوث من عند إله عن تقديس نص يُبيح لهم أن يأكلوا من بيوتهم و بيوت أبائهم و بيوت أمهاتهم و اعتبار هذا اللغو أهم من مقال عن أضرار الكوليسترول مثلاً أو من جدول الضرب حتي فاندثارها حتمي . . ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون . . هل هذا كلام إله أم كلام رجل مُخّرِف ؟ لماذا هذا التفصيل المُمل في ذِكر أنواع الناس التي ليس عليها حرج ثم بعد ذلك ( و لا علي أنفسكم ) ؟ لماذا لم يقل : ليس عليكم حرج و انتهي ؟ ثم أين الأصم و الأبكم من المجموعة ؟ هل نفهم أنه لم يذكرهما لأن عليهما حرج ؟ و لماذا لم يذكر بيوت أبناء أعمامنا و أبناء عماتنا و أبناء أخوالنا و أبناء خالاتنا ؟ أيُفهم من ذلك أن علينا حرج إن نحن أكلنا في بيوتهم ؟ طيب و المطاعم ؟ هل نأكل منها أم علينا حرج ؟ لقد إهتم إله محمد المُخَرِف بتفاصيل التفاصيل و بالتالي فهمنا أنها مهمة جداً كونها رسالة خالق الكون لنا و عليه ليس غريباً بل من الضروري أن نتحري نحن أيضاً التدقيق في ذلك الأمر الإلهي العظيم الذي يراه الله أيات يبينها لنا و لولاها لضعنا . و يستطيع الواحد منا بناءً علي الأية العبقرية أن يقرع باب صديقه و يسلم عليه ثم يتوجه مباشرة إلي المطبخ فيفتح الثلاجة و يأكل . كما أننا لا شك سعداء جداً و ممتنون لرحمة الله فلننظر كيف سمح لنا أن نأكل جميعا أو أشتاتا أي أن نجلس علي السفرة فنأكل مع بعض أو أن يأكل كل واحد بمفرده و لا أعلم كيف كنا سنتصرف في تلك الورطة إن لم يبين الله لنا الأيات فيبيح لنا الأكل جماعات أو فُرادي سبحانك إلهي العظيم فرحمتك وسعت كل شئ . لكني مازلت مترددة هل الأكل من بيت الجيران و الذين هم معرفة سطحية و ليسوا أصدقاء حلال أم حرام ؟ ثم إني قبل أن أتفقه في تلك الأية كنت أدخل البيوت فأسلم علي أهلها و ليس علي نفسي كما أصبحت أفعل الأن غفر الله لي فلم أكن أعلم قبل أن تتبين لي الأيات ما كنت عليه من ضلال ! ما هذا العك يا مسلمين يا مُغيبين ؟ هل هذا اللغو كلام بشري لديه ذرة عقل فضلاً عن أن يكون كلام إله ؟ الدين ليس كيلو طماطم يأبي بائعها أن ننتقيها فيعبأها لنا معطوبة علي سليمة و علينا أن نقبل بها كما هي . من يقول لك هذا الكتاب لا ريب فيه و يتحداك أن تأتي بمثله ثم يقول لك أنه ليس عليك حرج أن تأكل من بيتك هو مُختل نجح في أن ينقل إليك إختلاله العقلي بالإيحاء إن أنت صدقته . قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، فهل يوجد من يمكنه أن يستخف بك و بعقلك أكثر من هذا الذي يتحداك أن تأتي بمثل قوله : ليس عليكم حرج أن تأكلوا من بيوتكم ؟ و إلي كل رافعي شعار ( أسباب النزول ) أقولها و للمرة الألف : أسباب نزول يعني محلية ، يعني دين لوكال لناس بعينهم في بيئة بعينها في عصر مُعين لا يلزمنا و لا يصلح لنا و إلهكم محمد نفسه لو كان موجود بيننا الأن لكان نزيل مصحة أمراض عقلية . و أنا أكيدة من أن هذا الوثن الذي يعبده المسلمون لو كان قد بيّن لهم الأيات بأن رفع عنهم الحرج إن هم تبولوا في حماماتهم لما شكوا فيه لحظة ، فهل عليكم حرج يا مسلمين في التبول في حمامات أبائكم و حمامات أمهاتكم و حمامات أعمامكم و حمامات عماتكم و بقية أفراد عائلاتكم ؟ لقد كانت تلك أية عظيمة سكت عنها الله ليبتليكم أيكم أحسن تبولاً دون شك و عليه فلتستفسروا شيوخكم فيها لعلكم تفلحون مخافة أن تأثموا فتصبحوا علي ما تبولتم نادمون . أفيقوا يا أمة تستعذب الاستعباد و تتنفس الأكاذيب و الجهل ، إنبشوا قبر محمد و ابصقوا علي تراب جثته التي تعفنت قبل أن تُدفَن فقد سرق منكم أعماركم و أثخن أقفيتكم صفعاً .
#منال_شوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمة الله مع النسوان
-
و هل كان محمد ليسأل و هو المُجيب !
-
القرآن يزدري الأديان
-
أرباح الله البنكية من الرؤوس
-
كنت لأختار القناطر لا تورنتو
-
و إنك لنصاب كبير
-
و الله خير الماكرين
-
هل تجدان صعوبة في بلع حذائي ؟
-
الأزمات النفسية للملحدين 2/2
-
عقلى الصغير و الإله الأصغر
-
تمثيلية نصف المجتمع
-
إدخلوا الإسلام يا مسلمين
-
يوميات إمرأة مسلمة (2)
-
إرهاصات نبوة محمد (1)
-
يوميات إمرأة مسلمة
-
الفريضة السادسة
-
عصابة الرسول (1)
-
إنا أرسلناك نَكّاحاً للعالمين
-
عبيد العَصَا تاقت إليها جلودهم !
-
قال إنه واحد فعلمتُ أن له ثانٍ !
المزيد.....
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|