نيسان: شهر العسل الأزلي

سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 22:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

في هذا الشهر تبدأ السنة العبرية مزدهية مشرقة بكلّ نبلٍ وعنفوان !
1 ـ بكلماتٍ ليست ككلّ الكلمات، ليست كأي كلمة أخرى في أي لغة من لغات البشرية، بلغةٍ ليست ككلّ اللغات، بكلمات يردّد صداها التاريخ، كما يطيب ترديدها للسماء وما تحويه مع جميع قاطنيها، والكون كله يردّ صداها بسمفونية تصدح في عزف موسيقى أزلية ـ أبدية، يبقى صداها الى الأبد.
في الحين الذي كان لموشي كلّ الحقّ أن يوجّه كلامه الى شعبه في لحظة خلاصه وفدائه قائلا:
"هذا الشهرُ يكون لكم رأسَ الشهور وأول شهور السنة".
لأنه في هذا الشهر قرّر يهوه وأمر ونفّذ أمره بأن يتمّ كسر نيرِ العبودية والظلم عن هذا الشعب، وتبدأ في هذا مرحلة جديدة لهذا الشعب، ولادة جديدة له كشعب خاصّ به، يكون له فيها حياة جديدة، حياة جديدة مختلفة.
التقليد التلمودي يعتبر شهر نيسان، شهر الفداء الذي تم فيه افتداء شعب اسرائيل من العبودية، ويرى بأنه في مثل هذا الشهر سيتم افتداء البشرية.
2ـ في أول يوم من نيسان من السنة الثانية للخروج من مصر، تم افتتاح التابرناكولو (خيمة العهد) أو المشكان، التي صنعها موشي في الصحراء، وتم الاحتفال في عيدٍ لهذه المناسبة لمدة 12 يوم.
3 ـ في هذا الشهر عينه، نيسان، تم عبور نهر الأردن، حيث عبره شعب اسرائيل بقيادة يشوع خليفة موشي الذي مات قبل عبور الأردن ودخول أرض الوعد ـ اسرائيل.
4 ـ اليوم السابع والعشرين من نيسان يسمى بيوم الهولوكوست ha shoà يتم فيه تذكّر جميع الموتى ضحايا الهولوكوست. وأصل الذكرى في هذا اليوم، في الواقع هي ذكرى انتهاء الانتفاضة لغيتو وارشو (فارصافيا)، والتمرد البطولي ليهود غيتو وارشو ضد النظام النازي، التمرد الذي تم اعتبار من ماتوا فيه أبطالا للحق وضربة قوية للظالمين وأكبر عارٍ ضد النازيين والفاشيين وجميع العنصريين من معادي الشعب اليهودي.
كل نيسان والعالم والشعب اليهودي بشكل خاصّ بخير وعسل، وعسى أن يتمتع جميع البشر بحياة انسانية أكثر وفصح أكبر يضمّ الجميع بحبّ و "حرية أكبر" .

#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات