فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 22:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هنالك من نظام في العالم يحفل بالتناقضات و المفار قات کما هو الحال مع النظام الديني المتطرف في إيران، ذلك إن التضارب في المواقف و التصريحات و حتى الاجراءات المتخذة على أکثر من صعيد قد صار أمرا مألوفا و معتادا عليه في ظل هذا النظام الغريب من نوعه.
إعلان السلطات الايرانية يوم الثلاثاء الماضي 19 نيسان2016، عن نشر نحو 7 آلاف فرد من الشرطة بلباس مدني من الرجال والنساء لملاحقة الفتيات في شوارع طهران لمواجهة ظاهرة عدم ارتداء الفتيات للحجاب الشرعي الكامل، والذي أثار سخط و إستهجان المنظمات المعنية بحقوق الانسان في العالم ولاسيما تلك التي تدافع عن حقوق المرأة، خرج رئيس النظام حسن روحاني على العالم بتصريح لفت الانظار إليه بقوة عندما قال بأن قرار نشر 7000 شرطي سري بملابس مدنية في العاصمة طهران لمراقبة حجاب الفتيات والنساء واعتقال المتبرجات " لا علاقة له بالحكومة".
المعروف في سائر أرجاء العالم وبموجب القوانين و الاعراف الدولية المعمول بها، إن السلطة التنفيذية أي الحکومة هي من تقوم بتنفيذ الاجراءات و الاحکام و القوانين و کل شئ يتم بعلمها و تحت نظرها و إشرافها، لکن الذي يجري في ظل حکم النظام الديني المتطرف في إيران هو أمر مغاير لذلك، حيث يبادر رئيس الجمهورية في النظام الايراني الى الاعلان بأنه ليس لدى حکومته من علاقة بنشر نحو 7 آلاف فرد من الشرطة بلباس مدني من الرجال والنساء لملاحقة الفتيات في شوارع طهران لمواجهة ظاهرة عدم ارتداء الفتيات للحجاب الشرعي الكامل، وهو أمر يثير السخرية و التهکم ذلك إذا ماکان رئيس السلطة التنفيذية في هذا النظام و الذي يمثله روحاني لاعلاقة له بهکذا إجراء قمعي لاإنساني، فإن السٶ-;-ال الذي يطرح نفسه بقوة هو: إذن من الذي يحکم إيران و ينفذ قوانينها و أنظمتها؟
هذا التضارب في المواقف يٶ-;-کد حقيقة ماقد أکدت عليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في تصريحاتها المختلفة بإستحالة الاصلاح و الاعتدال و تحسين حقوق الانسان في ظل حکم نظام ولاية الفقيه القمعي الاستبدادي المعادي للإنسانية ولاسيما تصريحاتها الاخيرة للشرق الاوسط اللندنية و التي أکدت فيها بأنه"لامعنى للإعتدال في الفاشية الحاکمة في إيران، ومنذ البداية قالت المقاومة الايرانية إن الافعى لاتلد حمامة".
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟