عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 14:07
المحور:
الادب والفن
عندما تُريدُ أن تكونَ سعيداً
عندما أرادَ أبي أن يكونَ سعيداً
تزوّجَ أُمّي ..
و مات .
*
عندما أردتُ ان أكونَ سعيداً
قالتْ أُمّي : تزوّجْ .
ستكونُ سعيداً..
إذا عِشْت .
*
عندما أرادَ الجيرانُ أنْ يكونوا سُعداء
هاجَروا
دون أن يخبرونا بذلك .
*
عندما أرادَ أصدقائي أن يكونوا سعداء
ذهبوا الى الحرب
ولمْ يَعُدْ منهم أحد .
*
عندما أرادَ بلدي أن يكون سعيداً
جاء بجميع الأحزان
و جَعَلَها تجوبُ الشوارع .
*
أرادَ العصفورُ أن يكونَ سعيداً
ولكنّ الصباح
لمْ يقبَلْ بذلك .
*
بائعُ الأكفانِ أرادَ أن يكونَ سعيداً
فلمْ يَمُتْ أحد
و عمّ السلام
هذا العالَم .
*
كانتْ جدّتي تقول :
أرادت اليتيمةُ أن تكونَ سعيدة
ولكن ..
" في وجهِ اليتيمةِ
غابَ القمر " .
*
أرادت الشمسُ أن تكونَ سعيدة
فغابت عن الأرضِ التي نحنُ فيها .
*
كلّما أوشَكَتْ أُمّي
على أن تكون سعيدة
أجهَشَتْ بالبكاء .
*
شيخُ الجامعِ أخبرني
أنّني سأكونُ سعيداً
في الحياة الآخرة .
ولهذا السبب
أصبحَتْ حياتي الدُنيا
طويلةٌ جدّاً .
و كُلّما نظرتُ في المرآة
رأيتُ سيّدنا نوح / عليه السلام /
يُبحْلِقُ في وجهي .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟