أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - . جاسم العزاوي - قصور الخدمات والعنف جهلا للمواطن حقوق وعليه واجبات.. تستحصلان بالعقل














المزيد.....


قصور الخدمات والعنف جهلا للمواطن حقوق وعليه واجبات.. تستحصلان بالعقل


. جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصور الخدمات والعنف جهلا
للمواطن حقوق وعليه واجبات.. تستحصلان بالعقل

. جاسم العزاوي*
تعاني منظومة الخدمات الصجية في العراق، من انعدام التفاهم بين الطبيب والمريض؛ حسب المؤشرات العالمية، في ميدان الصحة وعلم الاجتماع، فالحكومة والمؤسسة الصحية والطبيب والمواطن، مسؤولون عن تفاقم الخلل، حد الاعتداء على الاطباء.
تتباين درجات المسؤولية، بدرجات متفاوتة، من حيث هرم حاجات الانسان، المكفولة من قبل الدولة، فالخدمات الصحية حق للمواطن، واجب على الحكومة، وهو فرض من فلسفة الانسان، في العالم.
فالانسان فصيلة حيوانية عاقلة، ذات عاطفة ترتبط بمتطلبات العقل،... تاريخيا، الانسان البدائي يبحث عن تلبية حاجاته البايلوجية بنفسه، ويوظف المتاح من الامكانيات الطبيعية، من دون عنف، اذ تأمين الغذاء من الاعشاب والاشجار، يتطلب قدرات فطرية في البحث عن المفيد وطرق استخراج المادة الدوائية الفعالة، في الوصول الى الشفاء.
التعامل مع المركبات الغذائية بالفعاليات الميكانيكية والذرية، يعد من اهم الحاجات البايلوجية للإنسان، لأنها مصدر إمداد الطاقة وبناء الجسد؛ لذا فالغذاء هو الاول، والسكن ثانيا.
السكن أيضا حاجة بايلوجية للإنسان، نازلا من غصون الاشجار، ليقطن الكهوف، مستجيبا لغريزة الاحتماء، والميل للتكاثر، دافع لتطور الكيان الانساني، ومحيطه الاجتماعي، وتكوين الوحدات السكنية، وكل انواع التطور التكنلوجي والخدمي في العالم.
حددت امكانيات البحث عن الغذاء والسكن، واصبح الناس كالقطيع، مع وجود راعٍ يطعمهم ويسقيهم؛ نظير التزامهم نظام عيش ثابت تحت هاجس "العقد الاجتماعي" وفق منظور جان جاك روسو، الذي أوجب تخليهم عن جزء من حريتهم، نظير الغذاء والسكن والامتناع عن الصراعات، والموافقة على سمة ادارية وسياسية واجتماعية واقتصادية، تمنهجها الحكومة باطراد، لتاخذ استقرارا علميا.. نسبيا، مع خصوصيات ترتبط بمستوى تحضر البلد.
تشترك الانظمة بوجود الرئيس والمرؤوس.. "الراعي والرعية" تتوزع بين شخص ذي صلاحيات قيادية وامتيازات، مقابل تقديم الحاجات البايلوجية "الطعام والسكن" مع ضمان التقدم والتطور وتدفق زخم التنمية ستراتيجيا باستمرار نحو المستقبل.
واقع الحال يشير الى ان القيادات تتمتع بامتيازاتها، امام توفير مستلزمات العيش، التي يختلف مستواها النوعي والكمي، حسب طبيعة النظام ومدى نزاهته.
زيادة عدد السكان، توجب على الحكومة توسيع المناطق السكنية، مع اشتمالاتها، من صحة وتربية ونقل، تكاملا مع التطور العلمي.
فمواجهة الامراض والاوبئة، تقع على عاتق الدولة، اعتمادا على المتوفر من اسس العمل، القائمة على هرم، ذي طبقات متوالية، هي: الغذاء.. السكن.. الامن.. الخدمات، وقد شرعت الدولة بمهمتها، من خلال الرواتب وفرص العمل والخدمات.. الماء والكهرباء والطرق، والصحة ومتطلباتها غير المحدودة.
نسمع ونرى العناء الذي يكابده المريض من اعباء مادية وقلق، لتلبية حاجات العلاج الصحي، الذي تعد الدولة ملزمة بتأمينه مجانا، وفق كتاب العقد الاجتماعي، لروسو.
تلكؤ واضح في منظومة الخدمات الصحية، يعطل العلاج، بشكل يحثنا على المطالبة بعمل صحي واضح، فهي واجب الدولة، التي ينبغي عليها تقديم خدمات مفلسفة اجتماعيا وسياسيا وعلميا.
اعترفت الامم المتحدة، بحق المواطن من "الصحة" مصدرة تشريعات تنفيذية، من خلال مجساتها: منظمة الصحة الدولية وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة ومجلس الغذاء العالمي.. وسواها، لها ممثليات اقليمية، تعمل مع حكومات الدول؛ لبلوغ افضل الخدمات، التي لا يحق للحكومات التنصل منها، موثقة بتعهدات واتفاقيات الامم المتحدة، منها: اعلان حقوق الانسان 1948، الذي تتضمن المادة 25 منه: "لكل فرد الحق بعيش كريم وصحة ورفاهية.. له ولأسرته، من حيث التغذية والملبس والمسكن والعناية الصحية، وتنص احدى المواد على رعاية الامومة والطفولة، سواء أناتجة عن رباط شرعي ام غير شرعي، وتقضي المواد 1 و23 و24 و25 و26 و28، برعاية صحة الشعب، مباشرة وغير مباشرة، والعهد الدولي للحقوق الاجتماعية، وتعهدات دولية متناظرة مع الامم المتحدة، ورعاية الاسرة والاسرة وحمايتها، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية 1988.
تلك المواثيق، لحقت بمؤتمرات واعلانات، لتفسير موادها، وتوضيح آليات التنفيذ، توجيها للدول نحو افضل الخدمات، من خلال وزارات الصحة!
دستور العراق 2005، اعتمد الوثائق الدولية، ومعطيات دساتير العالم، والتزاماتها؛ لضمان مسؤولية الدولة عن تقديم الخدمات الصحية الكاملة؛ إذ ورد في المادة 23ج: "لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في الدستور" تكاملا مع القوانين الصحية النافذة: "قانون الصحة العامة" يؤشر مسؤولية وزارة الصحة عن سلامة المواطنين، في المادة 2 ورعاية الامومة والطفولة في المادة 6، الصحة المدرسية، في المادة 9 والرقابة الصحية في المادة 32 وسلامة التغذية، في المادة 22 وقانون وزارة الصحة رقم 10 لسنة 1983وغيرها.
*د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي
طبيب ومحامٍ واعلامي



#._جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - . جاسم العزاوي - قصور الخدمات والعنف جهلا للمواطن حقوق وعليه واجبات.. تستحصلان بالعقل