محمد بهلول
الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 18:31
المحور:
القضية الفلسطينية
على اعتاب الذكرى السابعة والاربعين لشهداء 23 نيسان 1969 الذين رسموا بدمائهم القانية العظيمة على راس انتفاضة شعب لاجىء باكمله مسار جديد لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و نقلوهم من واقع الخضوع والخنوع الوطني والاجتماعي الى فضاء الفجر الاتي بالكرامة و العنفوان و اعلاءعنواننا الوطني بالتشريع القانوني للعمل الفدائي والثورة الفلسطينية " اتفاق القاهرة" و الخروج المذل لكل من آذى و تكبر على اللاجئين وروع رجالهم و اذل نسائهم و هضم حقوقهم الانسانية والاجتماعية.
ما احوجنا اليوم الى الشعب الموحد على قضية واحدة ( وطنية او اجتماعية وحقوقية ) الى تضحيات "نعيم عباس ,مفلح علاء الدين , محمد عبدالله شرارة وعلي عطية " التي قدموها هبة لشعب لاجىء باكمله وليس لفئة فصائلية او فكرة احادية او نفوذ معين .
ما اقزمنا امامهم اليوم , ومخيمنا يعيش العبث الامني و التوتر و الاغتيالات و قطع اواصر التواصل الاجتماعي و الاهلي , والكل يتبرأ من المسؤولية والواجب . فكرة التفلت وعدم القدرة على الضبط والسيطرة, علما ان نفس الاشخاص ( القادة) يصرحون امام وسائل الاعلام ان المخيم مضبوط وتحت السيطرة .
ماذا نقول لهم اليوم على اعتاب ذكراهم السنوية , كم حاضرنا مخجل امام عطائهم واصرار وتصميم و صمود شعب لاجىء باكمله.
هل تغير المناضلون ... هل تغير الشعب , من غيرهم ولاي سبب و في اي اتجاه .. اسئلة مطروحه اليوم على الجميع قيادة وفصائل وشعب امام ذكراهم العطرة ودمائهم الفانية الذكية و تضحياتهم اللامحدودة تجاه الشعب باسره .
اما مستقبلنا القادم بلا ريب , المستند الى تضحيات و عطاءات الاف الاف الشهداء و صلابة واصرار المناضلين وانقشاع الغمامة عن الكثيرين وطيبة و كرامة و عنفوان شعبنا كله بفقرائه ولاجئيه.
حاضرنا المسيء والمخجل ليس الا غمامة صيف وتنتهي و تبقى ذكراكم هي التاريخ الجميل والمشرف والمنير لمخيمنا واللاجئين في لبنان
#محمد_بهلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟