أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلورنس غزلان - الدلعونة هي شعار المرحلة!















المزيد.....

الدلعونة هي شعار المرحلة!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 11:31
المحور: كتابات ساخرة
    


ان آخر ماتفتقت عنه عبقرية الفن الهابط في سورية... فالهبوط في السياسة والثقافة لن ينتج الا هبوطا مطردا في كافة الفنون.. هذا المسخ والاختزال للانسان السوري، وتماهيه مع السلطة، متمثلاً في الاستخفاف حتى بالعقل والحس والذوق الفني للمشاهد والمراقب والمتابع ..لمجريات الفن والسياسة معاً
وبات شعار السلطة القائمة شعار " المقاومة " بالهز والطبل ..نعم لاغرابة الهز على المسرح وفي التلفاز وبواسطة صوت ذائع الصيت وشهر بأغنيته الشعبية " علوش " وأقصد السيد " علي الديك "، وأعتقد ودون أدنى شك.. أنهم بذلك يطبقون شعارا سابقا من شعارات السلطة نفسها في شحن العواطف ..والهمم الوطنية!! من خلال " لاصوت يعلو على صوت المعركة!!" وهذا منتج بعثي مازال يعمل به ويستخرج من صناديقه عند الحاجة الماسة ...وهاهو علي الديك يصدح بصوته الهادر مذكرا شعبنا العربي بصوت " أحمد سعيد " حين أسقط كل طائرات العدو الصهيوني من صوت العرب، في وقت كنا نندحر بقوة وسرعة الصاروخ!!! آنذاك كانت فعلا هناك معركة بين جيوش تهاجم وتحتل وجيوش تدافع ...لكن ماهي الجيوش الجرارة التي يهاجمنا بها ميليس؟؟ وبالأغنية الديكية نصيح لمقاومتها؟!!
ثم الى من توجه هذه الصيحات الغنائية والمسرحيات الدعائية الشاحنة والهازئة بكل القيم الأخوية العربية ، والتي عرف البعث كمبدأ من أسيادها ومنشئيها؟! هل يفهمها ميليس ويسمعها بطرب ودبكة ؟؟ وهل يخصص ميليس جزءاً هاما من وقته لعلي الديك ورفيق السبيعي ولمسرحية قيام جلوس سكوت ..الخ من انتاج محمود عبد الكريم ، الذي أرهق نفسه وجندها لخدمة السلطة ...فاستحق عليها تكريما وتقديسا رئاسياً!
ثم مامقدار ماتلقاه شعارات تطرح بغزارة هنا وهناك وتقام بها الاعتصامات في ساحة ميسلون وبالقرب من السفارة الأميركية ...نغزو بها عين المواطن في ذهابه وايابه لعمله المزدوج ..كي يتمكن من سد رمق أسرته ...هل نقصد بها ميليس والغرب؟؟؟ أم نوجهها للمواطن طالبين منه النجدة لانقاذ ماء الوجه ، وباسم الوطن !! حيث يتم خلط الوطن بالنظام والتماهي بشخصنة الوطن بالرئاسة فعلى سبيل المثال ، ومن الشعارات التي تملأ بها شوارع دمشق بأيدي اتحاد الطلبة " المجير والمحتوى لخدمة أرباب السلطة" ...
بالروح بالدم نفديك يابشار!!! الله سورية بشار وبس.... يابشار لاتهتم وراك طلبه بتشرب دم!!!!!!!!!
والأكثر تماهيا ماجاء في احد الشعارات من خلال المسيرات التي خرجت لحشد المواطنين ولانضواء الكل تحت عباءة السلطة باعتبارها حامي الوطن والشعب من خطر المؤامرات عليه ...من السيد ميليس!!!! مثل "رؤوسنا مرفوعة بك ياسيد الوطن!!!! " .
لماذا تريد السلطة نشر كل هذا الغسيل ..الغير معقم... لكنه بالألوان .. وبشعارات براقة لم يعهدها المواطن ؟؟ويطلب فيها عبر مسرحية السيد محمود عبد الكريم من المواطن أن ينسى همومه وعذاباته وقمعه ومطالبته بالحرية والديمقراطية والاصلاح ...لأنه يريد اصلاحا سوريا ...أو الموت !! وماذا تعني معارضة ؟؟ المعارضة الآن يجب نسيانها ...والحرية فقط بالحفاظ على الوطن الذي هو النظام!!!!!!!!!!
هكذا تعلمنا الرؤية الجديدة...الوطن هو النظام..ومن يخالف فهو مارق وخائن!! والعدو الأكبر اليوم والذي يتطلب من السوريين حشد طاقاتهم لمواجهته " فنيا" على الأقل هو ميليس!! علما أن كل مافعله هذا الميليس ، هو أنه يقوم ويؤدي وظيفته بأمانة وعلى أكمل وجه كما طلب اليه ، وكلف بها من هيئة الأمم المتحدة، وسينتهي دوره ومهمته بعد أيام ، وكل هذا الطبل والزمر ..حتى قبل أن يحقق مع رجالات المخابرات السورية!! معاداة قبل التحقيق!! معاداة لأنه لم يأت القاضي والمحقق الى حيث يقيم المتهم والشاهد!!! هل من عادة المحاكمة أن تتم في دار الشهود والمتهمين؟؟ وهل ينتقل القضاة لبيت الشهود والمتهمين؟؟؟ هذا حسب العرف السوري يتم ويصبح أكثر قانونية!!، فلم يتعود رجالات النظام على المثول أمام قضاء عادل...القضاء في بلادنا ....كان ذات يوم ...كان نزيها ومستقلا ...لكنه ومنذ أكثر من ثلاثة عقود عبارة عن " سلطة قضاء " ... عفوا للتعبير لكنه الأنسب لوضع القضاء في سورية الحالية...
هذه الزوبعات والعواصف الغنائية الدلعونية المسرحية ...تنصب فوق رأس ميليس، علما أن سيادة الرئيس نفسه " بشار ألأسد " صرح في أكثر من مناسبة ، كما صرح معظم المسؤولين السوريين ، من داوودي ووزير خارجية واعلام وغيره ..ان رجال المخابرات السورية أبرياء من كل تهمة!! اذن لم هذه الهيصة؟ لاقناع ميليس أم اقناع الشعب ؟ أم اقناع أنفسكم؟؟
البريء لايخشى التحقيق...لايخشى مواجهة المحاكم...قبل أن يدخلها ...كل انسان يبقى بريئاً حتى تثبت ادانته.. أما الوطن السوري فهو بالتأكيد بريء ، ولا عداوة بينه وبين ميليس.. ولا ثأر عند ميليس تجاه الشعب السوري الذي عانى ومازال على أيدي من يوجه لهم ميليس أصابع التحقيق...ان لم نقل أصابع الاتهام...فلو فتحت ملفات العذاب والاهانة التي لقيها ويلقاها الشعب السوري على أيدي مخابرات النظام فكم ميليس نحتاج؟؟؟
الآن وفي آخر الأنباء الصادرة في وسائل الاعلام ...أن ميليس سيتنحى بمجرد انتهاء فترة انتدابه، وسيعود لمزاولة عمله في وطنه الألماني...أليس من حقنا أن نتساءل ، بل ونقول أنه لماذا سيتنحى ؟؟؟؟هل هناك صفقة ما عقدت ولم يوافق عليها ميليس؟؟؟ ويفضل الانسحاب؟ أم أنه سيتركنا نترحم عليه ، لأن المخفي والآتي أعظم؟ !!! ومن سيخلفه سيكون مختلف النزاهة والسلطة والارتباط!!! تعقلوا ...ان كان بعد من عقل لديكم ...أسياد سورية .... لاتأخذوا سورية الى الهلاك بتعليقها في ثياب رجالاتكم وترهنون مصيرها ...بمصير من أغرقوها بالعتمة والدم هي ولبنان ...
مايحضرني الآن ...ان تغير ميليس ، ماذا سيفعل علي الديك بأغنيته؟؟ هل سيبقي عليها مع تغيير الاسم؟؟ ألن ينكسر الوزن الشعري الغنائي؟؟ وهل يمكن ضبط الايقاع الغنائي المفرداتي الموسيقي؟؟؟ علما أن الايقاع السياسي في المنطقة وعلى الأرض سيكون مغايراً باالتأكيد... وربما سيختفي المغني وطبلته..وراقصيه...ومحمود عبد الكريم الشاعر المسرحجي ...الذي عبأ وحرض على الضغائن والأحقاد بين الشعبين اللبناني والسوري عبر استخدامه للشتائم والتفريق ، مبرزا بشكل ملحوظ ومقيت ومفضوح ، مقدار الغصة العميقة والتي لم يستطع النظام السوري ولن يستطع استيعابها وبلعها بانسحابه من لبنان عبر القرار 1559 وأنه مازال قادرا على المناورة واللعب عبر أزلام زرعهم خلال ثلاثين عاما في أرض لبنان.. فحسب المفهوم السلطوي للنظام السوري ...وحسب منفعته وأفقه السياسي ...لايمكنه أبدا أن يتصور لبنان حر ديمقراطي مستقل وذا سيادة !! فبمفهومه ...اما تابعا لسورية ، أو عدوا لها!!! فحرية صحافة وحرية أحزاب في قطر حدوده جميعها مع سورية بل ويعيش في قلبها ...هذا بالنسبة للنظام يعني ..امتداد أوار النار الديمقراطية ...لتصل لهشيم النظام وتقضي عليه ...من هنا يأتي الخوف ، ومن هنا تسلط أضواء الفن والدلعونة المتدنية حتى فنيا للقضاء على أحلامكم الغنائية في الحرية والاستقلال يا أهل لبنان وأهل سورية



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق
- الخيانة الزوجية
- بيان اعلان دمشق....وماذا بعد؟؟
- أنا ومريم
- ماهي مواصفات المرأة المطلوبة قبل الزواج في المجتمع العربي- س ...
- ابنة البعث.. عضوة في - مجلس الشعب السوري - تخطب ود ابن لادن، ...
- طفلة في ميزان التاريخ
- قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأ ...
- أنت......أنا ......نحن
- ماهي أسباب أحداث الشغب في ضواحي المدن الفرنسية، وماهي النتائ ...
- في وطن الحكايات
- أنخاب الحياة
- المفتاح -الحل - بيد رئيس الجمهورية السورية
- لن أبقى هنا
- هل يقدم النظام الشعب السوري أضحية لينقذ أزلامه؟!!
- نواح الدم
- لعروس الليل
- كروم
- وجه أمي
- حباً بالحياة ونصرا على الموت


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلورنس غزلان - الدلعونة هي شعار المرحلة!