ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 20:39
المحور:
الادب والفن
جمالك بردى والنيل
في فستانكِ ألرقيق ألمُطَوّى
فتنةٌ أصبحتِ بين وجدي وعقلي
خيطُ أخصاركِ ألمضْمَرّة
أم مرايا لَدُنَكِ أمضى من ألفستان
كم سئمتُ ألفراقَ وها أنا أراكِ
مأوى ألعابرين من ملائكةٍ
تشكوا إنحسار نبيذ خمرها ألمفضل
أمعنت فيكِ ووجدت عينا كِ زُمَرّدٌ
بعد أن رسمت رمشيكِ على خَدَّي ألقمر
والاحرف أللتي طرزتها على جبينكِ
أصبحت شراع ملتقى أروقة ألقصائد
حتى وإن طال غروركِ حكايات ألف ليلةٍ وليله
وفاق جمالكِ نهري بردى والنيل وأحترفتي ألهوى
تَتَمَنَيْنَ منّي مزامير غابت في مواجعي
مستجيرةً بِغوايةِ حوّاءٍ في مناحل شهدها ألعذب
كي تكتبيني جملةً تحت رمشيكِ في محابر كحلك
كلما سَلا وَجْدُك ِمَزارةَ غُرْبتي
والدهر حينما يلدني قبلةً في أقاحي
عينيكِ أطوف في نُسْغ ِحقلهما
وأسْبَغْ وضوءي بنقيع دمعكِ ألسلسل
رائعة ألحسن بهيةُ ألمنظر
مرحى !!
علامَ تُجِزّين فؤادي ؟
في مذبح نهديكِ ألبلّور في غَضَبٍ
من على صهوة ألجمال
كنتِ فراشةٌ تدوري كالرحى
وعلى مزماري ترقصين فوق كَفّي
لِيَلْسَعْ شفاهكِ موقدي
اِذ لا شَكَّ سيشهقُ ألفجر
وتترنحُ مواطن أللّذة
ونُسدل ألستار لتذوبي كالورد
في فم اوغلتي فيه
لا يتسع ألنطقِ من سكرة فردوسكِ
ولا العقل يدرك معنى ألجحيم ألمستعر
ولا ألخيال يستطيع تقريبَ ألوصف
واختصر ألزمان لقاءنا
وشرقت ألاحلام بدمعها
وجردت معاني ألحقيقة خيالها
وعاد ألحبُ أللذي غنّى له ألشعراء
في لحظةِ عناقٍ غفونا بمحراب سكونه
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟