محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 07:36
المحور:
كتابات ساخرة
معظم موظفي الخدمة العامة في العراق يتقاضون الرشوة ولكن من سوء الحظ انها لاتتجاوز الملاليم قياسا بما يتقاضاه بعض اعضاء البرلمان وجميع المليشيات تقريبا.
ويبدو ان آخر رشوة عرضت على احد اعضاء البرلمان الذي شارك بالاعتصام مؤخرا هي 25 مليون دولار لأقناعه بالعدول عن الاعتصام ،ويبدو انه تم اختياره لسبب وحيد وهو انه سيفل هذا الاعتصام بانسحابه بعد ان يقل النصاب في عدد النواب المعتصمين.
والغريب ماقاله النائب كاظم الصيادي:ان ماتدفعه الكتل السياسية من مبالغ هائلة الى "النواب المعتصمين لن يعتاشوا على هذه الاموال"وانهم سيقوموا باخذ هذه الاموال واعادتها الى مستحقيها وهو الشعب العراقي.
والله اضحكتنا ياصيادي وشر البلية مايضحك.
وكان المتحدث بإسم النواب المعتصمين، هيثم الجبوري، كشف ، انهم يواجهون زعماء اعتاشوا على نهب اموال وثروات الناس، فيما اكد ان النواب المعتصمين يتعرضون لتهديدات كبيرة من جميع الاطراف غير المستفيده من تحقيق الاصلاح والغاء المحاصصة.
ماعلينا...
فجأة استيقظت المحكمة الاتحادية واصدرت قرارها ببطلان عضوية النائب حسن السنيد لأنها غير شرعية.
السنيد لايهمه الان قرار بطلان العضوية فقد اثرى واصبح من هوامير العراق الاثرياء. ولكن السؤال الذي يدمي القلب لماذا لم يصدر من هذه المحكمة "الموقرة" قرارا يلزم السنيد باستعادة كل المبالغ التي استلمها من الدولة.
لقد استلم الملايين عدا الرشاوى فكيف ستتصرف هذه المحكمة.
عبر الهاتف جاءني صوتها من بغداد وهي تكاد تبكي: اني هسه اريد حل قانوني لكل المتعلقات بحسن السنيد من الناحية القانوينة وخاصة التشريعات القانونية الي شارك بيها حسن السنيد والاموال والحمايات.
على كل حال ،القشمرة عبرت على هذا الشعب الغلبان واللي بي خير يعتصم الان امام بوابة هذه المحكمة للمطالبة باسترجاع اموال هذا الشعب من جيب وحساب حسن السنيد.
ولكن هل مازلنا ننفخ في بوق "مزروف"؟ يبدو ان الامر كذلك .
ومابين الصيادي والسنيد نقف بانتظار ليلة القدر لنطلب من رب العزة ان "يفك" الازمة وانا لله وانا اليه راجعون.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟