سمير يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 20:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تجمع سومريون / سمير يوسف
في يوم ليس ببعيد مثل عبد الفتاح السيسي امل الكثير من المصريين بالخلاص من حكم الاخوان المسلمين الذين نجحوا بنقل مصر من القرن الواحد والعشرين والى العصور المظلمة.
وعندما سقط محمد مرسي واستلم عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر عاد الامل لكثير من المصريين وعادت الثقة بمصر.
ولكن وخلال سقوط مرسي وسيطرة السيسي حدث امر مهم جدا الا ان الغالبية من المراقبين لم ينتبهوا له او لم يعيروه الاهمية التي يستحقها. هذا الحدث هو قيام السعودية بتأييد السيسي فورا وقامت بجمع مبلغ 20 مليار دولار خلال دقائق معدودة لكي يقدم الى مصر كهدية من السعودية ودول الخليج الاخرى.
هذا الحدث مر مرور الكرام وحتى قيام السيسي بتقديم الجزيرتين المصريتين هدية للسعودية خلال زيارة الملك خالد الاخيرة لمصر.
في محاضرة لمندوبة الولايات المتحدة الامريكية الدائمة في الامم المتحدة السيدة/ سامانثا بور يوم 14/04/2016 امام جمع من حضور الاكاديمية البحرية الامريكية بعنوان : دحض الخيارات الزائفة , سياسة الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط.
في هذه المحاضرة الجريئة والتي تناولت فيها مختلف ملفات الشرق الاوسط كشفت سامانثا بور بعض تفاصيل الاتفاق النووي مع ايران. ويبدو ان ايران قد استسلمت كليا لطلبات الولايات المتحدة الامريكية وشروطها لدرجة عجيبة في حين تدعي ايران انها حققت نصرا دبلوماسيا!! والحقيقة العكس فقد قدمت ايران كل شئ من اجل ان تخرج من العزلة الدولية. اما تصريحات المرشد الايراني فهي لا تعدو اكثر من ضحك على ذقون الاغبياء.
اما فيما يخص عبد الفتاح السيسي فقد اشارت سامانثا بور ان عبد الفتاح السيسي كان يعمل ملحقا عسكريا مصريا في الرياض عندما كان الامير بندر بن سلطان رئيسا للمخابرات السعودية. وقد تمكن الامير بندر من اقامة علاقة مع عبد الفتاح السيسي. ولهذا فيمكن ان نفترض ان انقلاب عبد الفتاح السيسي خططت له المخابرات السعودية وقام هو تنفيذ هذه الخطة السعودية واطاح بمحمد مرسي. وهذا يفسر السرعة التي قامت السعودية بجمع مبلغ 20 مليار دولار من الدول الخليجية لتقديمها مساعدة للسيسي لكي ينجح في مؤامرته.
وللذين يرغبون بالاطلاع على كامل المحاضرة فيمكن لهم الذهاب الى الرابط الآتي:
http://www.huffingtonpost.com/samantha-power/rejecting-false-choices-u_b_9693712.html
تجمع سومريون / سمير يوسف
#سمير_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟