حذام الحدّاد
الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 17:12
المحور:
الادب والفن
سألني عن ديانتي
فأجبتُه عراقيّة
ربُّك هو ربّي
وكلُّ الأديانِ ديني
أنا مَن تطهَّرَتْ بماءِ دجلة
وتضرَّعتْ إلى ربِّ السماء
وطلبتُ المُرادَ من الحُسين
ومن السيِّدةِ العذراء
ياسيِّدي
كنّا في ذلك الزمان
لانسألُ عن الأديان
كنّا صُحبةً وإخوان
وأحبَّةً وجيران
قبل أن ينخرَ
السوسُ أصولنا
وتضيعُ منّا عقولنا
أرأيت كيفَ ذبحوا الخَلق
باسمِ اللهِ واسمِ الدين
بثيابِ العفّة جاؤونا
وهم من نسلِ الشياطين
فما أشقانا وقد سِرنا
نحو الخيبةِ والخذلان
ودموعنا تنزِفُ مدراراً
من آذارَ إلى نيسان
غادَرَ العدلُ الميزان
أغْضبْنا ربَّ الأكوان
عاقَبَنا ربَّ الأكوان
صار الخصامُ سلونا
وبتنا نسجدُ للطاغوت
ننهشُ لحمَ بعضنا
وينحرُ فينا إله الموت
كلُّ الأديانِ سيِّدي
نادتْ بالحبِّ والسلام
مافينا كفّار
وما فينا عبَدةُ أصنام
يمينك هو يميني
فإن كنتَ أخي في الوطن
لاتسلْ عن ديني
لأني.. عراقيَّة
#حذام_الحدّاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟