إدوارد سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 11:28
المحور:
الادب والفن
إدوارد سعيد أشهر من نار على علم، أستاذ الأدب الإنجليزي والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك طوال أربعين عامًا حتى وفاته عام 2003، كتب عدة كتب في النقد الأدبي والموسيقي، وكان وحده جوقة للحلم الفلسطيني، أهم أعماله كتاب الاستشراق، الشرق الذي خلقه الغرب، وعلى الرغم من شبه الإجماع العالمي حوله إلا أن أفنان القاسم قدم رؤية معارضة له، وفي دراسة عملت ضجة كبرى بعد وفاته، لم يكن إدوارد سعيد هنا، ولو كان هنا لوقف حتمًا إلى جانب زميله الفلسطيني، فها هو دون أن يعرفه شخصيًا، يبدي موقفًا نزيهًا من خطته السياسية في صيغتها الأولى، قبل أن يعيد أفنان القاسم طرحها بعد عدة سنوات من ذلك، والشهادة التالية نقلاً عن بعض طلاب الكاتب العالمي.
لم نتكاتب أبدًا أنا وأفنان القاسم، أهملت الرد عليه، فلم يكن الوقت ملكي، ولم يكن التواصل سهلاً، جمعتنا أشياء، وفرقتنا أشياء، لكنه في الرواية ككل روائي جمع العالم الذي خصني بزاوية فيه، زاوية العلم، فكنت سعيدًا بقراءته، وكأنني أقرأ هيجو فلسطيني أضاع الطريق. كتب لي أفنان القاسم عن خطته للسلام، وقلت عنها ما لم يسمعه، فنحن كما لم نتكاتب، لم نلتق أبدًا، قلت عنها خطة تحتاج إلى فحصها بانتباه والاهتمام بها وأنا شخصيًا فضلتها عن الخطط الأخرى رغم أنها لا تنادي بالدولة الواحدة ذات الهويتين التي أنادي بها، وجدتها أكثر واقعية وأقرب إلى منارة العقل والتاريخ، وهي على أي حال تصل إلى تحقيق الدولة الواحدة المتعددة الهويات إذا ما اعتبرنا الاتحاد المقترح دولة، ولكنه تعدد تفاعلي، تكتل بين دول لكل منها هويتها المستقلة وكيانها الخاص، ويتفاعل هذا التكتل في كونه تصرف كل دولة مؤثرًا في الأخرى، إنها التفاعلية بين الأمم، وقد استطاع أفنان في خطته أن يوحد بينها في الواقع وفي الخطاب بعد أن وحد الاستنباط، فوضّح القواعد المتبعة في تكوّن القضايا والاستنباطات في العمليات العقلية...
#إدوارد_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟