أندريه ميكيل
الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 19:14
المحور:
الادب والفن
المستعرب الكبير أندريه ميكيل احتل عدة مناصب رفيعة من بينها أستاذ في جامعة السوربون ومدير المكتبة الوطنية ورئيس كلية فرنسا، كتب موسوعته الفريدة عن الجغرافيين العرب، وترجم ألف ليلة وليلة وبدر شاكر السياب وعشرات الكتب التي من بينها رواية "النقيض" لأفنان القاسم.
أعرف أفنان القاسم منذ حوالي الأربعين عامًا يوم جاء إلى باريس طالبًا، وبعد حصوله على الدكتوراه طلبت منه أن يكون معنا في السوربون لكونه مكسبًا للغة العربية وللأدب العربي في هذا المنبر الثقافي الهام، هكذا بعد أن كنت له أستاذًا أصبحت له زميلاً، فشرفني أفنان بذلك لأسباب لا أريد التوقف عندها كلها، فهي عديدة، يقدرها من قرأه أو من عاشره، ولكني سأتوقف عند خاصية فيه وميزة لا يمتلكهما كثير من الناس، وهي البحث الدائب عن الأصيل والغريب البديع. في روايته "النقيض" التي ترجمتها إلى الفرنسية، وأعتقد أنها كانت الرواية الفلسطينية الأولى التي تُرجمت بلغتنا، اكتشفت ذلك، وتأكد لي ذلك في سلوكه. واليوم مع رواياته الجديدة، أرى تلك الروايات من هذه الزاوية، فهي روايات أصيلة وغريبة وبديعة يصل من يقرأها بانتباه وتأمل إلى اعتبارها أعمالاً من الأعمال الأدبية النادرة، فقد أَخَذَتْ بعين الاعتبار المحنة الإنسانية من كافة جوانبها وربطتها بالممكن تارة وبالمحتمل تارة وفي حصيلتها أجابت على كل مسألية الصراع الفكري. وأنا في رأيي، سيعم الحديث عنها إن عاجلاً أم آجلاً، لأنها علت بالأدب كما تعلو الأديان. أفنان يعرف أنني مسيحي وعلماني وإنساني وكوني الهوية والعلم، وأذهب إلى القداس كل يوم أحد، والأحد القادم سأذهب خاصة من أجل أفنان والدعاء لأدبه.
#أندريه_ميكيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟