أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 07:56
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
حينَ أرادَ ملكُ الموتِ أنْ ينتزعَ روحَكِ المُعجزة،
ارتبك
وهو الذي لم يعرف الارتباكَ مِن قبل
بأيّ شكلٍ وبأيّ لونٍ وبأيّ صورة.
فقد مدَّ يدَه إليك
فمنعته دمعةُ الشيخِ الأفغانيّ الذي أعطيته
ذاتَ يومٍ جُرعةً من دواء،
ثُمَّ منعته صرخةُ الجائعِ الأفريقيّ الذي حملتِ إليه
رغيفَ خبزٍ وجرعةَ ماء،
ثُمَّ منعته لوعةُ الطفلِ السوريّ الذي صرتِ لهُ أمّاً
وقلبَ أمّ
ثُمَّ ثُمَّ ثُمَّ ...
فارتبكَ ملكُ الموتِ حَدّ الذهول
فهو لم يدرِ أنّكِ قدّيسة
أنبتها اللهُ في غابةٍ من وحوش،
قدّيسة تنثرُ ملايينها للفقراء
ومحبّتها للمُعذَّبين والمحرومين
وهي ترتدي أجنحةً من دموع.
******************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟