جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 00:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لغيرت اسمي الأول حالا
تثبت التسميات صفات الاشياء و الكائنات الحية عند مراقبتها في الذاكرة. تطلق الاسماء على الاماكن اما نسبة الى طبيعتها الجغرافية او لتبقى ذكرى لما حدث في الذاكرة و هكذا تبث الاسماء الى الخارج اشعاعات صفات خاصة ترتبط بالمولود الجديد منذ الولادة لها اهمية معينة او تعكس معتقدات خاصة في ثقافة معينة و هي تبني شخصية الانسان اوبعبارة اخرى لا تتكون الشخصيات بدون اسماء و لا تستطيع ان تشير لقبر احد دون اسم.
حالما تسمع الاسم تربطه بشخصية معينة و وجه معين لتصبح الاسماء مرآة الوجوه. تضيف حروف الاسم او اصواتها على الحامل نكهة معينة اضافة الى قيمتها العددية و السماوية. هكذا بدأ البشر باطلاق اسماء على الله. يعبر الاسم عن اهم سمات و صفات الحامل و يرفعه من بين المجموعة او بعبارة اخرى الاسم هو اللغة نفسها و تستطيع ايضا ان تتعرف على بعض العادات و التقاليد من خلال الاسماء. ظهر الاسم لغويا و ثقافيا لاجل المناداة و ابراز شخصية معينة من بين البشر لذا يتحول الاسم الى مرادف للشهرة و بطاقة لتغطية القبائح. تقول ابيات انجليزية عامية بهذا الخصوص:
اذا حصل على اسم شهير
يسمي البول عرق في السرير
يحمل الاسم الاول هويتي اللغوية و الثقافية لا يمكن ان يرجع الى ثقافة دخيلة مهما كان. لو اجني عليّ بعد الولادة باسم دخيل لغير ملامح وجهي و شخصيتي. لغيرته حالا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟