صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 00:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أََقْللْ مَلامُكَ يا صديقي !
لم يذكر الأستاذ المتداخل .. عن أي نقاط .. وأي حروف ؟ .. ولا أدري أين تكمن اليمينية والأنتهازية ؟ .. وأين وقع التفريط ، وما المقصود بالأنكفاء في دهاليز السلطة ؟ .. وأي سلطة ؟!... أنا لا أفهم مغزى هذه الأتهامات ومن العيار الثقيل ( الأنتهازية واليمينية والتفريط بالمستقبل ) !.. وأي مستقبل تتكلم عنه يا سيدي الكريم الذي فرط به الشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد ؟ .. لو نبتعد عن تلك التواصيف الجارحة والظالمة والمجحفة !.. ونوجه نقدنا ونبين رؤيتنا عن مسار العملية السياسية ، والتي لا مفر من تبني قواعدها وأسسها لبناء الدولة العراقية وتصحيح المسار وفضح الفاسدين والمفسدين ووائدي الحياة في عراقنا ، وعلى يد القوى المتخلفة من الأسلام السياسي وحلفائهم ، وما جلبوه للشعب والبلاد من خراب ودمار وموت ، جراء حماقاتهم وسياساتهم الهوجاء أحتل داعش ثلث مساحة العراق . والحزب الشيوعي العراقي ومنذ الأحتلال الأمريكي وحتى يومنا هذا يعمل وبصبر وروية وأصرار ، وعزيمة لا تلين لأعادة بناء الدولة وتصحيح مسارها ، ووقف وبثبات ضد الطائفية السياسية وضد المحاصصة ، وتصدى بكل ما يمتلك من قدرات وبالتعاون مع كل الخييرين لفضح الفساد والمفسدين وتعرية الطائفيين وغلات التطرف والعنصرية ، ودافع عن فلسفة الدولة المدنية الديمقراطية وعن المواطنة والوطنية ، ووقف ضد مشروع أسلمة الدولة والمجتمع أين ما كان ذلك ممكنا ، وطيلة هذه الفترة العصيبة من حياة العراق كان الحزب ورفاقه ومؤازريه وحلفائه الديمقراطيين والوطنيين ، يسيرون في حقول ألغام ومتاريس لتعويق نهجهم وأصرارهم والحد من عزيمتهم ، وقدم العشرات من التضحيات نتيجة لهذا النضال الضاري والصعب والمعقد ، ولكنه بقي أمين على سلامة نهجه وصواب مسيرته ونظافة يده وسياسته ، وشهد لهم الخصوم قبل الأصدقاء على وطنيتهم وأمانتهم ومصداقيتهم . ولكن هذا لا يعني بأن مسيرته كانت طيلة هذه الفترة خالية من العثرات والزلات والأخطاء هنا والتصويب هناك .. وهذه هي الطبيعة الطبيعية لكل نشاط سياسي وفكري وتنظيمي ، ومن يدعي غير ذلك فأعتقد أنه يجافي الحقيقة او يبتعد عن رؤيته الموضوعية للحراك الأجتماعي والسياسي والفكري خلال السنوات الأثنتا عشرة الماضية .
مع جل أحترامي لكل الأراء التي تهدف الى تلمس المسار السليم والناجع لبناء الدولة والمجتمع وعلى أسس الديمقراطية والمواطنة والعدل والمساوات .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
16/4/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟