جسدي . ق . ق .

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 08:34
المحور: الادب والفن
    

لست خائنة ، جسدي ملكي ، جسدي خالق غير مخلوق ، امنحه لمن اريد ، اغسله بالمطهرات او بماء النار . جسدي لي ، فانت لاتملكه سوى لحظات ، دقائق ، تزرع فيه الشر والاثام والالم . اتظن انه سيخلق لك وليا صالحا .. واهم انت .
انتهى زمن المعجزات والاولياء والقديسين ، وانا لن اتمم اثامك بعد الان . جسدي عرف الحرية كان عبدا لقبلاتك المحمومة وغريزتك التي لا تعرف الحب حيوانية مثلك . ان شئت قبله ، الثمه ، اشعل فيه نيرانك ، اسكب عليه دموعك .
ياسيدي الحرية غالية وجسدي ، الان عرفها ، تعلمها ، ذلك الملعون منحني اياها ، منحني حلما اعيشه لكنه لم يمس جسدي فهو بالنسبة له مسأله ثانوية غيرضرورية الا ليكمل الحديث ، او نهاية سطر ، الجسد بالنسبة له فارزة . لاتقلقه
يحب في جسدي بعضه ، يعتبرهه مقد سا ، طاهرا لم يُمس ويخشى عليه من جسدهُ . خرائب الجسد لك ... وحدك ، لك انت . جسدي لي امنحه لأي مجنون يصلي علية يظنه كعبةُ . من انت امامه ، نكرة ، آلم دائم ، مجنوني الاخر هو الذي علمني ان احب جسدي وان لا امنحك اياه ابدا .. لست خائنة لكنك سرقت حلمي .
جسدي اية من الذكر الجكيم لايفهمها الا المطهرون والقديسين . الجسد لغة ! صعبة الفهم لأمثالك لايجيدها غير العاشقين والذين اصابهم مس الحب .
الجسد روح هائمة تطوف ، انما هي من علم ربي . الجسد عطر وانت من اعتاد اعواد البخور وماء الورد والقبور . الجسد حياة ... كل ما بقى منك تلاشى في قبلات المجنون لجسدي .. الجسد صلاة لا تؤدى الا بعد الوضوء ... اتوضئت انت بالحب عمدتك امك بالتراب ... اتعرف الحياة . يامن عمد بالموت .
جسدي ان متعك سابقا وكنت تملكه ... اصبح الان محرماً . خروج عن طاعة الرب ... وانا الرب .
الاثنين . 11/ 4 / 2016 .

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات