حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 23:34
المحور:
الادب والفن
اقترب من النهايه للفوز داخل كأس الانتصار لتنضم صورته الى زملائه على رصيف شارع من شوارع بغداد العتيقة .
ضحى دون سبيل .....دافع دون وجهة نظر .... ذهبت حياته نظيفه ولكن دون غايه سوى الوطن الذي لا يستحقه الا الشرفاء .
ودع امه التي وقفت تنظر طويلا الى الطريق وهي تعرف انه قد لا يرجع الى احضانها مرة اخرى ومع ذلك دفعت به الى الدفاع عن الوطن ( ليس هناك ما هو اقدس من وطنك يا بني اذهب و لا تعود الا بالنصر ).
ولكن من اجل من ننتصر و الحكومة تعتصر الفكر و اللقمه العراقيه من ايدينا فمن اتى على دبابه امريكيه و من كان عميلا للامبرياليه او الرجعيه اصبحوا ملياردير مان وكتب على ابناء الوطن الشقاء اما الحرب او الفقر و بكلا الحالتين ذهب الوطن للغرباء و سقط على ارض رمادية الاحجار .
تجولت الافكار في رأس الام و أغلقت الباب .
اشتدت الحرب و ذهب ابنها دون خبر يذكر فلا تعلم أقتل ام فقد ام ..... لقد تبخر فجأه داخل خصام الحرب .
لم تعرف بالخبر الا بعد ان أغلقت الاتصالات بينهما .
أغلق الاتصال و أغلقت معه القضيه و هي كل يوم تدور داخل مدينتها لعلها ترأه داخل وجوه الشهداء في لوحه على رصيف التضحيه و القرابين المقدس .
وتسأل نفسها : هل هو العدل!
هل هو الحق ان يذهب دون رجوع !
ولمن و لاجل من هل لاجل العراق ام لاجل الحكومه !
هل يستحق العراق ؟ نعم يستحق ولكن لماذا ندافع عن حكومه الفشل بأبناءنا و ليس أبناءهم ؟
أليس العراق وطننا كما هو وطنهم ام انهم سرقوا كل شيء حتى الوطنيه من العراق !
و مضت مذهوله تسير الطرقات بعباءة سوداء لا تدل على ديانه ولكنها تدل على الانتصار و الاباء السومري .
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟