أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء(1)













المزيد.....

شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء(1)


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء(1)

بقلم: فرياد إبراهيم

المسيحي الشرقي حالما يدخل بلدا اوربيا يحمل صليبا من اجل اظهاردينه لغاية استعطاف واستدرار عطف أو مساعدة نقدية او معنوية ، غافلا ان مسيحيّي الغرب يمسحون بالصلبان احذيتهم ويتأففون من حامليها. بل حتى يتوجسون منهم خيفة. المسيحي الغربي يعرف التأريخ المسيحي ويعلم جيدا ان الدين لا دور له في مجتمع متحضر وانما الدين ايّ دين لا مبرر لوجوده بعدما ظهرت الدساتير الارضية لتحل محل الدساتير السماوية البائدة. ويعلن جيدا ان الحروب المسيحية المسيحيّة كانت اكثر الحروب دموية في تأريخهم. ولا ينسون ان هتلر نفسه كان مسيحيا ملتزما. ولا ينسون فضائح القسس والبابوات والشواذ الجنسيين الذين افتضح امرهم من الاساقفة والقسس في الفاتيكان. المسيحي الغربي لا يدخل الكنيسة وتعرض الآن الكنائس للبيع في المدن الاروبية ، ويحتار البعض ماذا يفعلون بها: مزبلة؟ مقبرة؟ ملهى ليلي؟ خمارة؟ دار الغواني؟ مسرح او وكر للدجاج والمعزى. في حين انه حالما يصل مسيحي شرقي الى اي بلد غربي يتوجه الى الكنيسة اولا، فلن يلقي لخيبته هناك سوى عجوزا سقيما او عجوزين تهتز اياديهما من الباركنسون أوالشلل النصفي، أوالسكري أوأمراض القلب والشرايين وامراض الشيخوخة، حتى صارت الكنيسة تدعى دار المرضى النفسيين والعصبيين.
والجدير بالذكر ان هؤلاء المسيحيين يحملون معهم كرها قاتما قاتلا تجاه كل الاديان والأقوام الشرقية عربية كوردية تركية وغيرهم، وحالما يتصل او يتعرف ويتحدث إلى مسيحي في الغرب يتخذ دور الضحية: قوردايا ، عربايا تركايا ، فورسايا اسلامايا خربوا بيتي. بينما يضحك عليه مسيحي الغرب ولا يتمكن من فهم كلامه ويتسائل: أكلهم أشرار؟ ليس فيهم انسان طيّب اهل الشرق عدا انت يا مسيحي شرقي متسول مشعوذ.هناك مئات القوميات والاديان والطوائف ليس فيهم شرفاء عدا انتم يا مسيحيي الشرق في سوريا و لبنان و العراق و مصروفلسطين؟ ف(يقشمرونهم ) ويربتون على اكتافهم ساخرين منهم سخرية مبطنة، وبدلا من ان تأخذ بهم الرأفة تأخذ الدهشة بهم والشكوك بمرام وغايات هؤلاء.
ومن ثم يقومون بنفس الدور الذي قاموا به بينما كانوا لا يزالون في بلدانهم: النفاق ، الغيبة ، النميمة والإخبارية اي التجسس كما كانوا يفعلون ايام البعث وتحت كل الأنظمة والأحزاب في الدول العربية. فقد كان لمسيحيّي الشرق دورا مميزا خبيثا وهو النفاق والتجسس على حساب العربي او الكوردي او التركماني. 90 بالمائة كانوا بعثيين في ظل العفالقة وتسببوا في خراب بيوت وعوائل بأكملها وكان بعضهم يتباهى بحمل المسدسات وهم لايجيدون استعمالها. وبكلمة أخرى ( يتسبّع) او (يستأسد) المسيحيّ الشرقي في البلد الاوربي على أهل الشرق مهما كان دينه وقومه وخاصة الكورديّ. لقد غاب عنهم ان الكورد امة علمانية عامة وانهم مرحبون بهمفي الغرب اكثر من العرب واية قومية أخرى، لانّ الاوربيين يعلمون جيدا ما لحق بهم من قتل وبطش ودمار واضطهاد وظلم على مرّ العصور.
لم اعلم أن طبيب الاسنان الذي اتلقى العلاج عنده كان مسيحيا الى اليوم الذي رايت صليبا ذهبيا يتدلى على صدره ، وكان يتحدث عن كل مريض غير اوربي بسوء من وراء ظهره طبعا كدأب مسيحيّي الشرق عادة. وقد لمست ذلك من ضحكاته ذات المغزى وحركاته وابتساماته المغرضة الخبيثة. وكأنّه بحمله للصليب قد سجل نقطة على أهل المشرق، في حين ان المساعِدة الممرضة الشقراء التي تعمل عنده لا تعير اية اهمية لكلامه وكأنه معقد ومريض نفسي ، لانهم في بلاد الغرب إن وجدوا شخصا يتكلم على الآخرين عدّوا ذلم مرضا نفسيا.
في الآونة الأخيرة لاحظت انه كان يبرز صدره وصليبه كثيرا، ففكرت يوما ان أقطع عليه الخيرات والأمتياز هذا: انظروا ماذا فعلت: ذهبت الى صديق من الكنيسة وطلبت منه صليبا ، و في المراجعة التالية ظهرت امام الطبيب (المصلوب) بصليب كبير على صدري، وبرزت صدري امامه مرارا، حتى أمسكت بالصليب وأدنيته من وجهه، وضحكت كثيرا، وضحك هو كذلك لكن كالمقلوع السنّ، المهم انه علم الغاية والغرض من مبادرتي هذه.
وبعدما خرجت أعدت الصليب الى الصديق العزيز الطيب فقال خذه انه لك ، قلت له : جزيل الشكر انني لا أؤمن بالدين بل بالإنسان النبيل. وافهمته كل شئ، وشرحت له الفرق بين مسحيّي الشرق والغرب.
أخيرا قال الصديق الاروربي المثقف المهذّب هذا : أتريد أن تصبح مسيحيّا؟ فقلت أنا مثل مهاتما غاندي لي خمسة أديان، ومن ضمنها الدين المسيحيّ، فضحك وضحكت معه حتى فاضت الدموع من عيوننا.
ومن قرارة نفسي قلت في نفسي: سأحمل الصليب كلما راجعت هذا الطبيب والعاقل يفهم والأريب.
فرياد
15 –4 – 2016

*****************
*الجزء الثاني تحت عنوان: (التعصب المسيحيّ الشرقي أشد من التعصّب الإسلامي)
*الجزء الثالث تحت عنوان: (أنظر ماذا فعل مسيحيّوا سوريا في كامب اللاجئين)
* الجزء الرابع تحت عنوان: ( سرّ تعلّق مسيحيّي الشرق بدينهم)
*الجزء الخامس قصة فتاة مسيحية في دولة أوربية تحت عنوان : ( أنا خالي قسّ)



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والمَسِيحِيّوُنَ أرْحَمُ
- الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن
- الإسْلام كوكتيل مُشَكّل
- القَتَلة في الجَنّة
- ثلاثين يساوي ثلاثة
- وَرَبّكَ لن أكونَ عَبْدَا لكَ ولربّك يَا عَربِيّ
- وزوّجْنَاكُم بِحُورٍ عِيْن
- 14 مليون رجم بالحِجارة والشّيطان واحد
- المُرّشح (ترامب) ورَجم الشّيطَان
- مَا أجْمَلَ المَسِيحِيّة في تَسَامُحِها
- آلصِّيام عَادَة أو عِبَادَة ؟
- شِعر في القرآن من جَميعِ البُحور
- راغِب علامة إنحَازإلى السّعودي في اكس فاكتُر
- ليس الأنجيل كتابا سماويّا ولا والمَسيحُ نبيّا؟
- تصحيح أخطاء(صباح إبراهيم)
- تَوكَلتُ عَلى اللهِ رَبِّ (الحَالِمِين)
- ردّ على الأخطاء اللغوية في القرآن لسامي الديب
- القرآن مزيج من الأديان
- ذُو عَقلٍ أو ذُو دِيْن
- إيران عدو الكورد رقم واحد


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء(1)