فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 21:34
المحور:
الادب والفن
بداية أقول:
كسرني الحب
فاكتملت
ولكن -
ما السبيل إلى دروبكِ
أيتها الآجاصة؟
*
لا, لا أبداً
لم أتفرغ منك
لأفتقدك
وثني يعبدك
أنا
لذا يكرهني
أهل العبادات
الأخرى
*
بقعة شمس صغيرة
هادئة على الكنبة
ترسم بصمت ظهر-
النهار...
ينقصها شيء من الليل
بينما يداي تفتح ستائر
وجودك. لتكسوكِ عري آخر
يكشف حقيقة أجساد جسدكِ.
يداي تخلقان أجساداً أخرى
لجسدكِ. والساعات تشحذ أسنانها
من شقهاتك بجانبي ...
بلا حراك
والليل يبزغ من جبينكِ المشع
لأنكِ النبرة المنسية للتكوين
والبداية
والإشتباك.
*
أجمعك
فلساً فلساً
حرفاً حرفاً
فتتعاعظم بك
ثروتي وأغدو بنكاً
بحبك
فهل الحب ثراء
أم اسطورة
وهراء ؟
*
نتشابك -
كالأصابع والقداحة
لأ. كالسكين والتفاحة!
نحترق بداية
ثم نتقشر- نتقشر
فنتبخر
*
فياغادتي شوكك على رأسي
ولا إكليل الغار
وإن إنكسرت الآنية
سأصير أنا الآنية
وعلى أكفيَّ الدم
والمسمار
*
فياغادتي,
أهدتني روحي
طفولة كنت قد نسيتها
على ضفاف كوكب بعيد
إهتدى بنيسان إلى شباكها
أه! وكم طيَّر الهوا عبقَ -
الزهر الذي لمس يديها
واتى به آواخر الدجى
ليعانق أنفاسي
ويكسوني بحرير
من أناملها..
*
وأخيراً
كسرني الحب
فالتأمت
اكتفيت
واكتملت
انكساراً بعد
انكسار..
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟