أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد محمد ابو سالم - في ذكرى الأسر قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي














المزيد.....

في ذكرى الأسر قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي


احمد محمد ابو سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 19:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما الفرق أن يكون الإنسان " رماداً في جرة ", أو أسيراً في زنزانة ! . الرسالة واحدة. كما قال أبا القسام : "إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي, فأنا مستعد لهذا الثمن" .
ففي حسابات خدام أنفسهم وزمانهم الذين لا يحق لهم منازعة الأحرار في ذخيرة العطف على شعبهم, يتقدم الأحرار لإعادة الإعتبار لخيار المقاومة والحرية عبر الأسر أوالشهادة, كخطة بديلة لإنهاء الإحتلال وضرب للمشاريع القميئة في مقتل .
فكما صوابية الشهداء في إختيارهم للجانب الإنساني الأحمر في مواجهة الجوانب السوداء, تتوازى صوابية الأسرى في نفس الاتجاه، في اختيار منهم لقهر السجان بطلب الحرية لشعبهم.
وهنا تكمن صوابية إختيار "أبا القسام", بإستعداده لدفع الثمن مقابل حرية شعبه, وتتجلى رسالة صوابية الإختيار, في الإيمان والعمل الخالص في ظل وقاحة السجان . فالإستعداد لدفع الثمن في الفكر الحر لأبي القسام ليس مغامرة للفت الأنظار لموضوع اعتقاله, بل رسالة بأن السجان خصم ضعيف ومغلوب, والأسير خصم غالب باستمراره في العطاء ولو من بين الجدران, في تصميم واضح وصريح على العمل لبلوغ الهدف من أجل نيل الحقوق وإنهاء الاحتلال .
لقد ضرب أبا القسام من أسره أرقى صور النضال بإحراج السجان ودفعه إلي التخبط من غير هدى، بإعلانه أن " اليوم الأخير في عمر الإحتلال هو اليوم الأول للسلام, فمن يريد السلام عليه أن يعمل وفوراً على إنهاء الإحتلال" . السلام وإنهاء الإحتلال, ليس بمعيار المعارضين للأحرار أصحاب الدعة المفرطة وأنصار المشاريع التي عفى عليها الزمن, بل
"بالكف عن المراهنة على خيارات طواها الزمن وحكومات إسرائيل العنصرية", و"إعادة الإعتبار لخيار المقاومة", و"تشكيل فريق إنقاذ لحماية إنجازات الشعب".
لم تكن كلمات أبا القسام هذه مجرد شعارات، بل فلسفة نضالية وضرب للطواف الجاهلي حول الكعبة.
فلسفة نضالية لضرب المشاريع التي تنال من كرامة وحقوق شعبنا.
فلسفة نضالية لضرب منفعية أمزجة متنمري ومهرجي الفوضى والإنقسامات .
فلسفة نضالية تؤمن بإمكانية تصفية الخلافات وتدعو لموقف جبهوي وحدوي, للحفاظ على الإنجازات الوطنية و زيادة رأس مال هذه الإنجازات.
فلسفية نضالية توحي بأريحية الإيمان والإعتقاد بعدالة قضية شعب, والإعجاب بها, والإستمرار في العطاء النضالي.
"أبا القسام : في هذا الزمن العجيب الذي يقوم فيه خدام أنفسهم بالرقص على جراحات الوطن، أقول لك سيدي بأن الوطن لا يزال في عطش إلى رجال مثلك، ويزداد هذا العطش كلما ازدادت فيه آفات الأنانية وقهر الغير من أجل الامارة والسيادة.
إنني أطمئن وقد تكالب أصحاب المطالب الكبرى المعتمدين على مزاج المنفعة والغنيمة، بأنك أنت السيد الأسير الذي ينعقد له ملك القلوب حيث ينعقد ملك الأجسام لطلاب السيادة النفعية.. .
أخي .. إن أسرك لا يمنع بأن تلتف القلوب حولك، وأن تكون الخواطر نُزلا لك، واعلم سيدي أن الأسر خصم ضعيف مغلوب في اليوم والأسبوع والعام.. وتبقى أنت أقوى الخصوم الغالبين في الجيل والأجيال، ومدى الأيام .. ، وهي حقيقة تؤيدها كل نتيجة، وعليك سيدي أن تنظر إليها في نهاية المطاف.
ونهاية المطاف هي التي يدخلها (نوع انسانك) في حسابك، ويوشج عليها وشائج عطفه على قضية شعبه واعجابه بعدالتها..، لأنك كنت وما زلت لا تعمل لوجبات ثلاث ولا تنظر إلى عمر واحد بين مهد ولحد، ولكنك تعمل للدوام وتنظر إلى الخلود ...".



#احمد_محمد_ابو_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى استشهاد خليل الوزير -أبو جهاد- فلسفة النهضة والاستمر ...


المزيد.....




- ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
- الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة ...
- بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
- مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم ...
- بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا ...
- النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
- الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد محمد ابو سالم - في ذكرى الأسر قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي