|
هبلة ومسكوها طبلة
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 17:55
المحور:
كتابات ساخرة
تنويه : التعميم مخل بالمعنى وانا لست من هواه التعميم ولكن ما اكتبه فى هذه المقالة ليس تعميما ولكنه تعبير عن الاغلبية واعتذر ان عنوان مقالى هو مثل شعبى مصرى ولكنه ذو دلالة كبيرة على مضمون هذه المقالة فالهبلة او العبيطة او الاهبل او العبيط عندما يعطوه طبله فانه يستمر فى الدق عليها معتقدا انه طبال من الفئة الممتازه دون ان يدرى ان مايخرج من الطبلة هو مجرد اصوات شاذه ومتنافره وازعاج للاخرين يعاقب عليه القانون هذا هو حال اصحاب صفحات او حسابات اللفيس بوك الذى بدا منذ ثلاثة سنوات ويتزايد كل يوم مع زيادة الانتاج التنكولوجى التى اصبح فيها التليفون المحمول متصلا بالنت والفضاء الاليكترونى وبالطبع الفيس بوك واصبح سعرة يتفاوت بين 500 الى 2000 جنيه تحملة معك اينما ذهبت بعد ان كان جهاز كمبيوتر ارضى وشاشه عرض لايقل ثمنه عن 3500 جنيه ولايمكن ان تتعامل معه طول الوقت لانه ثابت على المكتب كان للفيس بوك اثرة الفعال فى ثورة 25 يناير رغم عدم انتشارة بهذه الصورة ، ولكن كان يكفى تجميع عدة الاف ينساق ورائها الآخرون وهذا ماحدث فجرت الثورة كل مافى الشخصية المصرية من ايجابيات وسلبيات ، اولنقل ايجابيات ادت الى سلبيات ، اول واهم هذه الايجابيات هو كسر حاجز الخوف من الدولة وعصاها الغليظة المتمثلة فى جهاز الشرطة الذى انهار فى اليوم الثانى للثورة ، ولكن هذه الايجابية انقلبت الى فوضى وبلطحة واستهتار بالدولة وبكل مؤسساتها فانقلبت الى اهم السلبيات وفتحت الفضائيات ابوابها لكل من ادعى انه خبير استراتيحى ، أو محلل عسكرى أو محلل اقتصادى أو محلل سياسى وفى وسط الهيصة بدا اصحاب حسابات الفيس بوك ينفسون عن المكبوت فيهم طوال مئات السنين من القهر المفروض عليهم من السلطة ، وبدأ كل منهم يسعى الى اكبر عدد من الاصدقاء يريد ان يفرض نفسه عليهم محلل او منظر ( بضم الميم ) ويسعى الى مايرضيهم لينال اكبر قدر من اللايكات ومن يخالفة فهناك مايكفى من قاموس السب واللعن والرجم بالغاء الصداقة ثم الحظر الكل اصبح يملك وسيلة اعلانية مجانا بها عدد من الاصدقاء ، يريد اكبر عدد من اللايكات ، يبيع لك ماتريدة ، ويغالى فى الوطنية حتى اصبح لدينا فائض فى الوطنيه يمكن تصديرة الى دول اخرى لاتعرف شيئا عن الوطنية لعلة يوازم ميزان المدفوعات ( !!!! ) ، ويغالى فى اتهام الاخرين بالعمالة والخيانه حتى اصبح الجميع عملاء وخونه ، المهم ان يحصل على هذه اللايكات ليتباهى بها امام الاخرين كما تتباهى القنوات الفضائية بعدد المشاهدات
واصبح هناك كتائب منظمة للاخوان واخرى للسلفيين وثالثة للمسيحيين ( منها كتيبة المسيحيين الموجودة على هذا الموقع البعض منها ينتحل اسماء اسلامية للطعن فى الاسلام والهليل لكل من يكتب ضده ولكن اذا كتبت اى شئ عن المسيحية تجد الكتيبة المسيحية التى كانت تهلل لك فى نقد الاسلام تنقلب ضدك وتصبح غير حيادى وغير موضوعى – حدثت معى كثيرا ) تدخل على الصفحات وتنشر افكارها فى شكل تعليقات ، اكثر من صديق نشروا عدة تعليقات متطابقة من افراد مختلفين ، وعدة تعليقات متطابقة لصفحات وهمية اما المواقع الاخبارية على النت فهى ايضا تتبارى فى جذب اكثر عدد من الزائرين بنفس طريقة الفيس بوك
**ويأتينى تعليق يقول : ( نوعيه البوستات اللى فيها شتيمه دى بتعجب قطاع كبير من متابعى الفيسبوك وكل ما تكون الشتيمه اقبح كل ما جابت زباين اكتر (لايكات وتعليقات) كل ما تطرفت فى موقفك اكتر كل ما تعجب الغوغاء اكتر وفى الاخر كله بيصفى على مفيش اللى عنده صفحه مشهوره وبيكتب فيها اصبح اسير لجماهيره بيكتب اللى يعجبهم عشان خايف يخسرهم وكلمات الاعجاب اصبحت عنده اهم من اللى بيكتبه ) انتهى
** وانقل من صفحة الزميلة رباب كمال المذيعه بالاذاعه المصرية ومن المؤسسين لحركة علمانيين ومن المناضلات من احل العلمانية ( التواصل الإجتماعي كشف النقاب عن رغبة الكثير في أن يكونوا أنبياء لهم مريدين و أتباع ، ثقافة الفولورز أصبحت تخيم على عقولنا ...بل أصبحت تخيم على العمل السياسي ....و منظمات المجتمع المدني .... يمكن لمؤسسة أن تعرض عليك منصبا بسبب عدد الأتباع ...و ممكن تجلس في جلسة سياسية حزبية ،فيتم التعارف على أساس عدد المريدين و الأتباع حتى و إن كان أصحاب الصفحات يروجون للتفاهات شيئ طبيعي أن تستخدم كل ما يوفره هذا التواصل لنشر أفكارك .....شيئ غير طبيعي أن تكون مريضا بمتلازمة الفولورز ) انتهى
وكثيرا ما اقرأ على صفحات بعض الاصدقاء تحذيرات الى اصدقائهم بالغاء الصداقة اذا لم يتفاعلوا مع مايكتبه ، انه ادمان اللايكات الذى يوهم صاحب الصفحة بالزعامة والريادة وانه صاحب رأى مؤثر فى مجريات الامور
عرفت ان هناك مواقع معينه تبيع اللايكات ( الاعجابات ) على حسب العدد ، قال لى صديق : ناس كتير عايشه على اللايكات انها فوضى الفيس بوك ان ايجابية كسر حاجز الخوف انقلبت الى سلبية الفوضى والبلطجة وفرض الرأى ووهم الزعامة كل هذا من جهاز تليفون محمول لايزيد حجمة عن حجم الكف الواحد موصول بالنت تستعمله وانت جالس باسترخاء على الفوتية او متضجع على السرير او حتى وانت تقضى حاجتك فى الحمام وتعتقد انك تغير العالم انها : هبله ومسكوها طبلة والى اللقاء فى مقال آخر
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مبارك ... ثالثة الأثافى
-
السادات .. آخر الفراعنه العظام
-
رسالة الى الرئيس السيسى
-
عبد الناصر : الحقيقة والاسطورة ( 2- اخير )
-
عبدالناصر : الحقيقة والاسطورة (1)
-
اللاوعى محرك التاريخ 2/2
-
ثلاثية : الحاكم - الكاهن - الشاعر
-
اللاوعى محرك التاريخ
-
اكذوبة الاصل الآرامى للقرآن
-
اشكاليات فى الفكر الدينى
-
هل كان ابراهيم التوراتى ديوثا ؟
-
من هشام حتاته الى القمص زكريا بطرس
-
رؤية تحليلية لسقوط طائرة شرم الشيخ
-
العلاقة العكسية بين القهر والابداع
-
السيسى وشباب البنطلون الساقط ... !!
-
فى حضرة الفرعون العظيم رمسيس الثانى
-
البغاء المقدس
-
كتاب الموتى ومِنسَأَة النبى ابراهيم
-
المرأة فى الاسلام ( 3- اخير )
-
نيرون العرب يحرق اليمن
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|