بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 12:54
المحور:
الادب والفن
مجنونة
تارة تصير قبلة المؤمنين
وتارة تصير صنمّ للكفّار
قطعة من الجنّة
وألف قطعة من النار
تديرُ بشفاهها الحديث
و دفّة الحوار
وأنا رجل أكره
أن أعانقّ الانتظار
وأكره أن اتلاطمّ عبثا
فوق البحار
أحبّ جرأتها
وعيونها الذبّاحة
أحبّ شهوتها ..
المعجونة بالوقاحة
وأعشقها وهي تحتلّ قلبي
مثل جيوش التتار
وأعشقها وهي تباغتني
من دون سابق انذار
امرأة شرسة
تعرف كيف تصيبني بالدوار
تعرف كيف تخرجّ المارد من قمقمه
وكيف تفتح أبواب عطشي ليل نهار
امرأة متوحشة
تمارس على جسدي
أعنفّ استعمار
وتهطل على شفاهي بالقبل
مثل غيمة مبللة بالامطار
تجتاحني .. كأنها إعصار
تحتلني .. كأنها خاتمة الاقدار
تلعنني .. كأني شرير من الاشرار
سادية هي
لا تعطيني مرة نشوة الانتصار
وأنا المجنون
الذي يعانق هذا الجنون بكل اصرار
يشتهي هذا الجنون ليل نهار
كأنها صارت شهرزاد وأنا شهريار
فتعالي الأن يا قاتلتي
تعالي بسّرعة
فلطالما تمنيتُ
أن أضاجّع هذا الانتّحار ..؟؟
-
-
-
على حافة الشهقة
إمرأة مجنونة تضرب باعصارها ولا تهدأ
إمرأة ساحل جنونها ليس فيه ميناء ولا مرفأ
تباً لها ..في الأمس قلت لها
أريد أن أعرف طعمّ الحياة
فخلعت رداءها وقالت لي .. تعال و اقرأ ..؟؟
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟