أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - الجبهة الشعبية التي عرفناها














المزيد.....

الجبهة الشعبية التي عرفناها


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 08:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


جادالله صفا - البرازيل
أبو مازن يحمل رشاشه ويطلق الرصاص بكل الاتجاهات، حتى بدت فتح اليوم تهابه اكثر من ما تهاب الكيان الصهيوني، فهل هناك من يجروء بالحركة على الوقوف بوجه ابو مازن؟ الجبهة ما زالت تمتلك هذه الجرأة,
ما ميز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واعطاها قاعدة واسعة من الجماهير ليس فقط عملياتها العسكرية النوعية فقط، وانما مواقفها المبدئية من الثوابت والحقوق الوطنية والشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني وتصديها الحازم لتهافت القيادة المتنفذة للتنازلات والتسوية والمفاوضات مع الكيان الصهيوني، لم تكن الجبهة الشعبية يوما ما تنظيما ثانويا، تواجدت بكل المواقع، خاضت كل المعارك والمواجهات، حاولوا النيل من الجبهة ولم يتمكنوا، الجبهة خرجت من بعد كل ازمة اقوى.
ابو مازن يعتقد ان قضية الجبهة الشعبية هي قضية مالية بامكانه ان يشتريها ويشتري مواقفها بكذا الف دولار، مخطأً من يتوقع ذلك، ابو مازن وهو يحمل رشاشه ليطلق النار بكل الاتجاهات، ليبيع الوطن والقضية بابسخ الاثمان، صرخت الجبهة بوجهه وقالت له قف، لن نسمح لك بذلك ولن نسمح لك، مواقف الجبهة سبقت قرار ابو مازن بايقاف صرف حصتها المالية، نعم سبق ذلك فشعر ابو مازن ان الامور تأخذ باتجاه التصعيد، فقرر المواجهة، فهو يسعى الى اسئصال القوى التي تشكل عائقا امام مشروعه الرامي الى تهميش المشروع الوطني الفلسطيني على طريق تصفيتها.
يعتقد ابو مازن ان استمرار الجبهة الشعبية ضمن دوائر واطر المنظمة هي نقطة ضعف عندها بامكانه ان يحتويها لصالح سياسته او التشهير بالجبهة الشعبية امام الجماهير الفلسطينية، وانه يمكن ان يضعها بمكانة الشك، فليس هذا مقياس، فالجبهة التنظيم الوحيد بالساحة الذي تجرأ امام الملأ وداخل اطر المنظمة وبجلسة المجلس المركزي ليقولوا له أن اتفاق اوسلو هو خيانة، الم يكن كذلك؟ ماذا تقول الفصائل الاخرى عن اتفاق اوسلو اليست غارقة حتى اذنيها بمستنقع اوسلو؟

لا احد يستطيع ان يتجاوز الازمات والمحطات الفاصلة التي تمر بها الثورات وفصائلها والجدل التي تخلقها كل مرحلة او محطة بكل سهولة، فالجبهة ما زالت قوية وقوتها معتمدة على علاقاتها والتحامها بالجماهير، وما زال امام الجبهة هذه الفرصة التي تعزز قوتها من خلال العلاقة بالجماهير وليس فقط من خلال اتخاذ القرارات الصائبة الي تدافع عن الثوابت والحقوق الفلسطينية والتصدي لنهج التسوية والاستسلام، وانما ان ترى الجماهير بالجبهة البديل الحقيقي لهذا النهج الاستسلامي والتفريطي الممثل بأبو مازن وكل من يقف معه من حركته والفصائل الفلسطينية الاخرى، فالجماهير ثقتها كبيرة بالجبهة ورفاقها من اجل ان تضع حدا لهذه السياسة.
ابو مازن يريد من الجبهة ان تلتزم بخطه التفريطي والانهزامي، يريد منها ان تبارك له التنسيق الامني وجرائم السلطة، يريد منها ان تسند ظهره وتحميه من غضب الجماهير، يريد منها غطاءا سياسيا لحركاته ومواقفه، فما حصل لم تكون اولى المواجهات ولن تكن اخرها، ولكن شكل المعركة اليوم يختلف عن الاشكال والطرق الماضية، اليوم الجبهة مطالبة ان تعري هذه السياسة التفريطية، القضية ليست مالية كما يحاول ان يصورها ابو مازن او ان تفهمها الجماهير، فقط من خلال مراجعة السنوات الاخيرة لمواقف الجبهة التي اصطدمت بها مع ابو مازن حول عقد المجلس الوطني وتاجيله لاحقا، مواقفها بالمجلس المركزي، تجميد عضويتها باللجنة التنفيذية، مواقف ابو مازن بحق تيسير قبعة، دور السلطة بقضية الشهيد عمر النايف، وغيرها من المواقف التي عبرت عنها الجبهة رافضه تصريحاته وتحركاته وتوجهاته السياسية، مراجعة هذه المواقف يكتشف المواطن العادي ان القضية اكبر من ما يحاول ابومازن ان يصور الموضوع.
ستبقى الجبهة كما عاهدت الجماهير منذ انطلاقتها، وفية ومخلصة للثوابت والحقوق وعلى راسها حق العودة، ماسكة على مبادئها كالجمر لانه هذا العهد، مراهنة على الشعب والجماهير لانهم هم اصحاب القضية، لن تسمح بالتنازل لو كلفها ذلك الكثير، الجبهة تؤمن بالجماهير تعيش بوسطها تتعلم منها وتعلمها، تصمد وتصبر وتواصل المسيرة بثبات وعزم واصرار، مراهنة على التفاف الجماهير حول حقوقها الوطنية والتاريخية ومن هنا تستمد الجبهة قوتها، فنهج التسوية وسياسة التفريط لن يمروا ومصيرهم الفشل، وأن البديل والقوة تستمد من العلاقة المتينة بالجماهير.
14/نيسان/2016



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطورات الازمة السياسية بالبرازيل
- فلسطينيو البرازيل ويوم الارض
- حملة المقاطعة وتهديدات الكيان الصهيوني
- سفراء فلسطين بالبرازيل دورهم: تهميش القضية والحاق الضرر بها
- من يتحمل مسؤولية اغتيال عمر النايف؟
- مطلوب جبهة انقاذ فلسطينية قبل فوات الاوان
- تطورات الاحداث بالبرازيل واحتمالات المواجهة المقبلة
- الحركة الاسيرة والمسؤولية الغائبة
- ازمة البديل الفلسطيني هي نتاج من ازمة اليسار الفلسطيني
- اللاجئون الفلسطينون بالبرازيل بين المسؤولية الوطنية والاهمال ...
- هل سينجح الكيان الصهيوني بفرض سفيره داني ديان بالبرازيل؟
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل، بين المؤسسة الواحدة والتعددية
- عمر النايف وجدلية طلب تسليمه، مجرم ام مناضل؟
- هل البرازيل تسير على خطى فنزويلا والارجنتين؟
- اللاجئون الفلسطينيون في ضيافة -ليلى خالد-
- حوار ام تطبيع ام لنشر ثقافة السلام؟
- سفير مع وقف التنفيذ
- عندما تكذب السلطة كيف نعاقبها؟
- معركة جامعة سانتا ماريا البرازيلية وهزيمة -اسرائيل-
- ماذا بعد وصول فلسطينيو سوريا الى البرازيل؟


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - الجبهة الشعبية التي عرفناها