أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي جبر - الموت الاسود... مآسي نساء الايزيدية في قبضة داعش














المزيد.....

الموت الاسود... مآسي نساء الايزيدية في قبضة داعش


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 04:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الموت الاسود... مآسي نساء الايزيدية في قبضة داعش
تأليف: خضر دوملي

عرض - شمخي جبر
يعد كتاب الموت الاسود للباحث خضر دوملي المختص بشؤون الاقليات ، الاول من نوعه في هذا الشأن ، اي ما يخص مأساة الايزيديين وتهجيرهم وابادتهم وسبي نسائهم .
يأتي الكتاب على شكل شهادات لسبيات لدى «داعش» تواصل معهن الكاتب ، او من خلال لقاءات مباشرة مع ناجيات من الاسر والسبي، ويوضح المؤلف مصادر معلوماته بأنها تلك (القصص والمقابلات التي اجريناها مع الناجيات لفترات مختلفة وهن نساء وفتيات استطعن النجاة من قبضة عصابات «داعش» من تلعفر والموصل او مدينة الرقة السورية)
يقول الكاتب «في الثالث من آب 2014 انفتحت الابواب لكي يعرف العالم ماالذي يحصل للايزيديين ، فتحت اشراقات نهار ذلك اليوم القائض ابواب جهنم في عز النهار على الاطفال والنساء ، وادخلت الايزيدية كأقدم مكون ديني في المنطقة لمواجهة اشرس غزو... اقل ما يوصف بأنه كان بشعا في كل شيء ، في صورة الهجوم ،في اساليب القتل التي استخدمت ضد الايزيديين والطرق التي اتبعتها «داعش» لخطف وسبي النساء، وارتكاب المجازر الجماعية ضد اكثر شعوب العالم سلما ، فالسلام والمسامحة هي من صفات الايزيدية وتراثهم الحياتي الدائم ، ولم تذكر في نص ديني من نصوصهم كلمات وعبارات القتل والثأر، ولم يحدث ان سجلت او وثقت اية حرب قامت بها الايزيدية ضد الاخرين على مر التاريخ «.
عن سبب تسمية الكتاب بـ «الموت الاسود» قال دوملي :» سميته بالموت الاسود لأن الايزيدية تعرضت للابادة في ظل أعلام سوداء – ملابس سوداء – موت اسود والبعض سماه في الايام الاولى ــ الفرمان الاسود ــ الفرمان مصطلح يطلقه الكرد الايزيدية على حملات الابادة التي تعرضوا لها في تأريخهم) ولكن الامر المهم هو ان احدى الفتيات المختطفات من قبل «داعش» قالت: «لا اريد الموت في هذا السواد ولو مت عارية افضل لي.
تقول احداهن « لاتظنوننا على قيد الحياة ، لقد وقعنا في ايدي مجرمين وحوش ) ، نعم انها جريمة العصر التي لم يشهد لها تاريخ العراق والمنطقة مثيلا .بين الاسر والسبي وما تتعرض له النساء من اعتداءات على شرفهن ، كانت احداهن تتساءل (حقا اذا عدنا لن يحصل لنا شيء) تأتي هذه الهواجس خوفا من تبعات العادات والتقاليد .
المؤلم جدا ان يشارك ابناء المناطق المجاورة في عمليات النهب والسلب والسبي والقتل ، تقول احدى الناجيات «جارنا الذي كان يعيش بالقرب منا منذ ثلاثين عاما».
لم يسلم حتى الاطفال الاسرى من التجنيد في صفوف «داعش» بعد ادخالهم مدارس دينية وتدريبهم على السلاح احدى الناجيات تروي ( تم خطف اكثر من (200) طفل قيل لنا انهم سيأخذونهم الى التدريب على السلاح وتلقينهم الدروس الدينية).
التعامل من النساء السبيات كان يتم وفق خطط موضوعة (كانت خطة عدم استقرارهن في منطقة واحدة امر متفق عليه منذ بداية آب 2014 )، وكان هدفهم ( حتى يتم اشغالهن بالاندماج والانصياع لاوامر رجالات «داعش» ولكي يكون امر استسلامهن لمطالب عصابات التنظيم سهلا )، وعن عمليات البيع للفتيات ( كانوا يبيعون الفتاة (50 ــ 100 دولار) لقاء اسبوع تقضيه في بيوت يستخدمها قادة «داعش»، وكان اكثر من رجل يعتدي على فتاة واحدة في وقت واحد).
الفتاة «عدولا» التي اصبحت جارية في منزل سليمان ابو عمر الذي كان احد فدائيي صدام تقول ( الامر الاكثر سوءا ما لاقيته في ذلك المنزل هو اجباري على مرافقة النساء كل يوم جمعة للصلاة وكذلك اداء الفرائض مع النساء،وارتداء الملابس السوداء : لو طلبوا مني اي شيء في هذا الوقت لن اتردد بالقول : لااريد الموت في هذه الملابس السوداء حتى وان مت عارية، افضل من الموت في هذا السواد لاني اتشاءم منه ).التنظيم الارهابي «داعش» مارس كل انواع التعذيب والتنكيل والاهانة ضد الايزيديين نساء ورجالا واطفالا .
لايمكن ان تعتبر هذه الوقفة القصيرة من كتاب الباحث خضير دوملي الا لمحة بسيطة ووقفات قصيرة للمآسي التي سجلها الكاتب من مصادرها الحقيقية .
يؤرخ الكتاب مرحلة مهمة من التأريخ المعاصر للايزيديين ويمكن ان يعد مصدرا مهما للانتهاكات التي تعرضت لها النساء الايزيديات. .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 25 شباط الصفحة الاولى في الانتفاضة العراقية
- الزمن وطريقة التفكير
- الشباب ...التأسيس للمستقبل
- قراءة استشرافية للاوضاع العراقية
- تشريح الظاهرة الصدامية جديد يوسف محسن في طبعته الثالثة
- الدولة العميقة في العراق عدو الاصلاح الاول
- عنف المهمشين
- التظاهرات والعنف
- الخوف من الشعب
- صناعة السلام والاستقرار المجتمعي
- الدولة الموازية
- القائد الضرورة
- المنتدى الاجتماعي العراقي في دورته الثانية
- الشراكة بين المجتمع المدني والاعلام
- المندسون ... بلطجية الفاسدين
- تلاقي الارادات
- ماهو هدف التظاهرات وماهي اهداف المتظاهرين؟
- نظام الحكم
- الفصلية ... احد ممارسات الاتجار بالبشر
- التظاهر فعل اجتماعي عقلاني


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي جبر - الموت الاسود... مآسي نساء الايزيدية في قبضة داعش