مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 12:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عاد المساء وعادت هى للجلوس من جديد على ذلك الكرسى وهو يهتز من اسفلها يدغدغ مشاعرها المثقلة بالقلق ،القلق من الا ياتوا ،الا يسال احدهم عنها ،سالت نفسها هل يعقل ؟هل يمكن الا يشتاقوا ؟الا يندهشوا ويبحثوا؟انتظرت....وانتظرت ..طال الوقت وهى تجلس على ذلك الكرسى وامامها الباب ..بخلفها النافذة ..تعلم اصوات اقدامهم ..كم انتظرتهم فيها من قبل ...وكانوا يركضون ..الان ما عاد احدا يركض..هل اخطئت؟سالت نفسها ...ربما اخطات فى الانتظار...نهضت تترجى الريح ان ترسل لاذانها صوت اقادمهم لاهثة قادمة من بعيد تركض مثلما تمنت لكنها ابدا لم تسمع اليها ...لم ياتى احدا .....
كانت تعلم انه عاد لمحبوبتة الاخرى ولكنهم هم مابالهم يفعلون مثله ..ترى هل لهم اخريات عنها ...تعجبت ..كيف ؟
عادت تسال مرأتها جوار الباب قولى لى انت ؟لا يوجد احدا هنا معى سواك ..ونحن فقط هنا يمكنك الاجابة اعلم اذا اتى ضيف غريب تصمين ..ولكن مهلا ..لا ياتى غريب الى هنا فقد اخترت الغربة هنا ولا يعلم احدا ..ولكن لا اذا ارادوا لبحثوا ..واذا بحثوا كانوا سيصلون ..دائما ما كنت افعل معهم هذا ...يختبئون فابحث مليا فى كل شبر وكل نقطة حتى التقطتهم ...الا يفعلوا هذا معى ايضا ما بالهم قساه ....ولكن هل قسوت انا؟.....
تراجعت الى الخلف رات وجها اخر فى مراتها اشاحت بيدها ابتعد ابتعد ارحل من هنا من انت ؟.....سمعت صوت خطوات ..كانت الريح تعطيها انذار ..فتحت الباب ولم تنتظر ..ركضت وسط الظلام لترى من منهم اتى ليبحث وقد علم الطريق.....ظلت تركض وتلهث تسمع الخطوات فتتحامل على نفسها ...لا تعلم ان الليل مضى واتى الصباح ام لا هى قررت ان تكمل الركض كانت تعلم انهم هناك بنهاية الطريق وعلى احدهم ان يركض ليصل الى الاخر واذا لم يكونوا هم فلاباس فقد قررت الركض منذ زمن طويل قد مضى .....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟