علي حمادي ناموس
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 07:52
المحور:
الادب والفن
((ثورة الركل))
جنوني
يشجُ نواميسَها بينَ حينٍ وأخرْ
ويطرقُ فوقَ الخيالِ
يطلسمُ ما يشاءُ عناداً
ليرسمَ
في الطيلسانِ الرموزَ التي لا يراها
لديه سوى لُعبةٍ
قَدَّسَتها العجائزُ دهراً
فصارتْ كما الرب تُعْبد ....بدون حياءٍ
ولايستحي من كتابٍ لديهِ يُفندُها جملةً(لعلينا بيانه)
من هنا حاصروا الربَّ بمعبدِهم
فكيف سيُترَكَ فِكْرُكَ حُراً؟
فأنَّ أبتداعَ النواميسِ شيءٌ جميلٌ.....
تُطيل اللحى.
ويرتفُع الثوبُ قُصراً جليل
تهيأ لعاهرةٍ في الطريقِ
وليس كما تقصدون..ولكن كما يبتغيه جنوني.
سينزلُ وحيٌ جديدٌ..
على ربِّنا المنتشي لتقبيلِ كفيّهِ
ولحــسِ قفا النعلِ في حافريّهِ
فهذا زمانٌ طغى العهرُ فيهِ
سيطرحكم في المنافي. تلوكون افكاركم لعنةً
فويلٌ لكم من عقابِ الضميرِ
أذا ضلَّ شيءٌ يسمى الضميرُ
أذا لم تضجوا ..بأن المواخيرَ سادتْ جِزافاً
على كلِّ مَنْ يجعلُ الفكرَ حراً طليقْ
أفيقوا... دعاتُ التأسلمِ باعوا دمانا لسادتهم
واستباحوا قُرانا
وفي جسدِ الشعبِ يفتكُ جوعٌ عجيبٌ
لماذا...لماذا أراكم مواخيرَهم تعبدون
أراها تســــاوتْ رؤاها الكروش
فلا نعلمُ الوجه أين
وأين القفا
أركلوها فأن أحْجَمَ الركلُ منكم
أراكم شواذاً ولا تعقلون
وكيف سيعقِلُ مَنْ صادروا فكرَهم
رواةُ الظلالِ ومسخُ العقولْ
أعودُ لأسرجَ رأسي الصغيرَ على راحتيَّ
أُهدهدهُ بين شولٍ مشلٍ..وكافِ كفوفِ..ولاءِ لألي
ليأتي اليهِ شوالُ شعيٍر وكفٌ من الماءِ .عَكَرَّتهُ الحميرُ
ولا للباسٍ على عاتقيهِ
سوى لعنةِ الحاكمين علينا وموتِ الضمير..........
بقلمي
علي حمادي الناموس
13-4-2016
#علي_حمادي_ناموس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟