داخل الاتون جدران المعبد2

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 09:09
المحور: الادب والفن
    

ما انقذنى من ذلك الخوف هو نشوب الحرب من جديد بيننا نحن السمر ومن هم اشد سوادا كان يعيشون هناك فى الناحية الغربية من الجزيرة..امسكت القوس والحربه كنت وسط الرجال ..كنا نحن فى جنوب جزيرتنا لا اعرف كم الواننا غيرنا هنا..
قيل لى انهم اسيويين اى من جزيرة اخرى غير ما ولدت بها كانوا فيما مضى اقارب لنا ولكن الضخم الاكبر عندما اصطحبنا الى هنا لم يعد هناك ارض اخرى سوى تلك ..هناك فى تلك الحرب قتلت اول انسان ..خرجت الدماء من فمه وسقط على الارض لم استطع ان ارتجف او ان اشهق او ان اقف كان عليه ان اصمدواقتل المزيد منهم فى ذلك اليوم قتلنا الكثير ...فى ذلك اليوم قتلت الكثير ونمت ..شعرت اننى صرت رجلا وعلى والديه الذان اعطانى اياهما الضخم ان يسعدا كما سعدت جزيرتنا بى كنت اسمر اللون بداخلى اشعر باللعجب من الالوان الاخرى الان صرت اشعر بالقرف والغثيان ربما علينا ان نقتل المزيد ...كنت اكبر وارى من حولى صغار كثر وهناك ايضا شعرت بالجوع ...ولكن لم يعد هى تكفى لان الطعام الذى تحضره صار قليلا..كم يسرق من يقطنون الشمال من طعامنا !!...
.................................................
انا احد ابناء ابن البابون تلك الارض التى تجلس عليها الان هى لى وملكا لابى ولاجدادى وان ذلك الطعام الذى بحوزتك الان انما هو لى انا ..فاذا اردت ان تنجو بما لك فعليك احضار الطعام والغلال لى وساحمى حدود ارضك الشمالية ولن اقود انا الجنوب ضدك وساحصن لك الارض ..ما معك هو رسولى من يكرمه فقد اكرمنى انا بذاتى ولا تريد ان تستوجب اللعن من ابى الهنا العظيم ...
.....................................................
كنت احد حراس مليكى والهى وكانت اول مرة ارى فيها الشمال كان ابى هناك من قبل عندما اتى ذلك الرجل القوى ابن الاله نارمر ولكن سيدى مينا سيحقق الانتصار وسنكسر معه شوكه تاج هؤلاء الشماليين ..كنت جندى مثل ابى يسير على قدميه ويركض باتباع ملكيه والهه حيثما يصوبه فى صدر العدو..فى طريقنا وصلنا لمستنقع العدو ليبو القديم ...كان يحاول ان يقطع الطعام عنا ولكننا بفضل الهنا قتلنا منهم اعدادا عفيرة حتى فروا الى الغرب من جديد ..ولم يعد هناك من يحياحول هذا المستنقع ..لم يكتفى سيدى بهذا بل ذهب من خلفهم حتى يخرجهم ومن تبقى منهم من تلك الارض ..كان ابى يقول ان جده عندما قدم الى هنا من بعيد لم يشاهد غيرهم .....................................

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات