أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الشرف شقيق المهزلة العراقية














المزيد.....

الشرف شقيق المهزلة العراقية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 09:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دائما ما يختلط مفهوم الشرف وتلتبس مفاهيمه في المجتمعات الذكورية القامعة للحريات مثل بلدان الشرق الأوسط ومنها العراق ، وهذا ليس تعميما بالطبع خشية من الإتهامات الجاهزة لكل من يكتب افكاره بحرية دون مواربة ولا مصلحة شخصية ،فقبل يومين من تصويت البرلمان العراقي ، ظهرت صور عشرة من أساطين الفساد وهم يوقعون على وثيقة شرف ، فهم ليس على دراية أن الشرف هو العمل والعقل وخدمة الناس والترفع عن السرقة والقتل والإبتزاز والمحسوبية واعانة المحتاج ونصرة الضعيف، لكنهم اكتشفوا للتو أن هم بحاجة لهذا الوثيقة والتوقيع عليها بخربشات بدائية من نصوص وبنود بهلوانية ملتوية ، ابرزها عبارة ( القوى الداعمة للحكومة ) اي رؤساء الكتل الذين وقعوا على تلك الوثيقة التي اثارت انتقادات من السخرية من لصوص وسراق وخونة وجهلاء لايمكن لهم أن يحكموا قرية بشارعين غير مبلطين فكيف ببلد كبير بثرواته وتاريخه ونفوسه ومواطنية وكفاءاته وتعدده وموقعه الجغرافي ،وكل ذلك من أجل استبدال وزراء بوزراء من نفس الطاس والحمام كما يقول المثل الدارج ، ربما ومن باب الخيال الساخر أن مؤسسة فير فاكس ميديا الأسترالية الرصينة التي كشفت عشرات ألوف الوثائق عن الفساد العراقي ،عليها أن تتقدم بالتهنئة الخالصة للشعب العراقي بمناسبة توقيع وثيقة الشرف وخاصة أن من أبرز وأهم الموقعين عليها عالم الذرة السابق واللص اللاحق والوزير المتعدد الفاشل حسين الشهرستاني واقرانه،العالم يجهد ليفضح اللصوص وفي العراق يبرزون كلاعبين أساسيين في مصائر اكثر من 30 مليون من البشر والإبتسامات التي تنم عن موت الضمير مرسومة على وجوههم التي جزعت منها النفوس.
ومن التراث المحكي والمروي عبر الأجيال ،كان العراقيون يتبادلون قصة الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب وأخيه عقيل، الذي طلب منه أن يعطيه مبلغا من المال باعتباره المسؤول عن بيت المال وخليفة المسلمين وهو أخيه ، فقام الخليفة بتسخين قطعة نقود معدنية حتى جمرت وقال لاخيه أمراً افتح كفك ووضع الجمرة فيها..!! ،هذه القصة ربما الأن لاتروق لمن يدعي السير على نهج الأمام علي في الورع والتقوى وشظف العيش كما يدعون نهجه ويبالغون فيه في الإعلام كي يسرقوا عاطفة الناس وحبهم اليه .
وهناهل لي الحق في المقارنة بين اللصوص والقتلة الذين تسلطوا على رقاب الناس باسم الدين والله وبين من يتهموهم بالكفر وعدم العفة والزندقة والتهتك ..؟
تقول الأخبار السيئة أن الممثلة الأميركية سفيرة النوايا الحسنة انجليانا جولي قد تدهورت صحتها كثيرا وأصيبت بهزال شديد وقد تودع هذا العالم الشرير قريبا.
هذه الأيقونة الإنسانية الفريدة قدمت أجمل الافلام السينمائية وأكثرها كلفة ونجاحاً عالمياً ،لكني هنا سوف أذكر بعض من انجازاتها الشخصية الأخرى التي ربما تغيب عن الجمهور الذي سوف يحزن عليها ،لقد تبرعت بـ :-
3 مليون دولار لمنكوبي تسونامي عام 2004
2 مليون دولار لمنكوبي دارفور عام 2006
4 ملايين دولار لمنكوبي المجاعه في الكونغو الديمقراطيه عام 2010
2 مليون دولار لضحايا الفيضانات في فنزويلا عام 2010
2 مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي عام 2011
3مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود عام 2012
5ملايين دولار لمرضى أطفال كمبوديا عام 2012
2مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس عام 2013
و ما يُقارب 30 مليون دولار أخرى تبرعتها للأعمال و الجمعيات الخيريه بُمختلف صنوفها منذ عام 2003 و حتى يومنا هذا
وتبنت سبعة اطفال من مختلف الجنسيات من ضمنهم (طفل سوري) وجدته مرمياً وحيداً في إحدى الخيام بعد فقدان والديه،وقد زارت عشرات من مخيمات النازحين في كل أنحاء العالم وخاصة في الشرق الاوسخ...!!
إنها تستحق الاحتفاء في حياتها ومماتها وليس اللطم والاكتئاب الشرقي كالعادة من النعاة المحترفين، فمرض السرطان أمر مؤلم فهو لا يعشق الجميلات ولا يفرق بين الضوء والعتمة والأشرار والأخيار ...!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعدام إرهاب أيضاً..!
- الفوضى الخلاقة
- أربع صور للتأمل
- التنوير الأوربي المستمر وليس ميركل ..!
- الشعب الحي يصمت ولا يموت
- هريسة وهولاكو وتحشيش..!
- استراليا لصاحبتها المملكة السعودية ..!
- عام على الموصل
- فلوجة الإنتقام الرخيص
- خضير وتريسي وبلحاج :
- الوردي :مائة عام قبل داعش ..!!
- موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!
- ثورة الجمال والمحبة ..
- عن التبن والطين والشعر
- الحرب العالمية المقدسة ..!
- يا بلاد الماع ميع ماع
- الأكراد يحبون أنفسهم ..لماذا الغيرة ؟
- وزارات للبيع وكباب من لحوم الحمير
- رومانسية الموت العراقي المزمن
- العراق المنكوب بأهله وجيرانه وطوائفه الشريرة


المزيد.....




- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الشرف شقيق المهزلة العراقية