وثيقة الاصلاح الجديدة ديمومة للفساد السياسي وموت الضمير !!!!!!!!!!!!!!!!!!

هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(تمخض الجبل عن فأر..).(.تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب.)... الممثلون الفاشلون والمخرج الاكثر فشلا لم يستطيعوا جذب الجمهور لمتابعة مسرحيتهم الهزيلة ....... فطفقوا يغيرون الحوار المرة تلو الاخرى ...... مما يزيد الجمهور اكثر قرفا وابتعادا ....
حكومتنا (الوطنيه كلش ) حالها اسوأ من الممثلين والمخرج البائسين الفاشلين ..... حكومتنا اعجزها الترقيع ورتق الفتوق ففقدت هيبتها ... ولم تستح من نفسها ومن جمهور يتطلع الى ولاة امره بكل جدية ........حكومة قوامها ساسة جدد متنافرون فكرا وعقيدة جمعتهم شهوة المنصب واودت بهم الى سباق محموم نحو السلب والنهب ........ انهم خرجوا من رحم احزاب كانت تقلق صدام ...... دفعت ثمن ذلك القلق مواكب من الشباب مضوا شهداء ...... وبقي رؤساء تلك الاحزاب سالمين نظرا لفرارهم الى ايران وسوريا وامريكا وبريطانيا ..... عاد رؤساء تلك الاحزاب بدخول المحتل وصاروا رمزا للحرية الجديدة ... ترك المحتل لهم حرية التحرك في تهديم ما بقي من العراق ........ فكانت النتيجة انشغال ولاة الامر بالتناحر والتسابق في نهب خيرات البلد ...
ماذا عن الشعب ؟؟؟؟؟
الشعب في البدء فرح برحيل الطاغية الاهوج ... وصوب بصره نحو ولاة الامر الجدد وعقد عليهم الامال لرفع الضيم والغبن الذي ورثوه من النظام السابق .... فماذا فعل ابطال التحرير الجدد ... ؟؟؟؟؟ رسم لهم مخرج المسرحية (الامريكي ) ادوارهم وحذرهم النزو والخروج عن النص ...
عقد ونصف من الزمن العراق تراجع خمسة عقود بفضل احزاب طائفيه وساسة اجادوا اداء ادوار الفساد وتفننوا بالكذب والتزييف للواقع الحقيقي للبلد المدمر بصنيعهم وانتفخت بطونهم من اموال وطن استلموا قياده ......... اسمعونا اناشيد تلعن السراق والفاسدين وتتوعدهم بالحساب والعقاب .... عشر سنوات مضت ولم يمثل اي فاسد امام القضاء وهنا تكمن لعبة (الشراكة) كلهم سراق وكلهم متضامنون على حماية سراقهم ومفسديهم .... وعلى الشعب ان (يشرب البحر ) .....
قبل اشهر نهض الشعب بوجه ولاة امره الفسدة .... فرجفت فرائص الولاة وترآى لهم مصيرهم الحالك ... فخرج معظمهم مع المتظاهرين ليمتصوا النقمة ... بالوقت ذاته اجتمعوا رغم اختلافهم لامتصاص نقمة الشارع .... واطلق العبادي قذيفة نحو الفساد (حزمة الاصلاح ) في الصيف الماضي هذه القذيفة هي اخت قذائف مدفع الافطار لا تملك الا الصوت ...... ولكن فورة الغضب والاحتجاج خفتا بانتظار التنفيذ الذي ولد ميتا ......... وعاد الغضب يملآ الشوارع وزاد عليه (الاعتصام ) رجفت فرائص القابعين بالغبراء ... الشارع يرفض الاحزاب الحاكمة واداءها السقيم لشؤون البلد ..... فاجتمع الاخوة الاعداء (الرئاسات الثلاث ورؤساء الاحزاب ) ليغيروا نصوص مسرحيتهم ........ فكان التص الجديد صورة واضحة لاستخفافهم بالشارع العراقي ...... مبطنة بعبارات هلامية لا ملمس لها في الواقع ......... التغيير الذي هللوا له ينص على (بقاء الاحزاب بالسلطة على ان يكون وزرائهم من التكنوقراط!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
واضع ملخصا لتلك الوثيقة اقتبسته من احدى القنوات لنعرف عمق قباحة ساسة الوقت الحالي :-
((وقعت رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان العراقية بالإضافة إلى قادة الكتل السياسية على وثيقة الإصلاح الوطني.
وحسب الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، تضمنت الوثيقة سلسلة قرارات منها الاتفاق على تقديم الكتل السياسية مرشحيها لتولي المناصب الوزارية في الحكومة الجديدة، على أن يعود لرئيس الوزراء اختيار الأسماء للتشكيلة الوزارية.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي في تصريح له إن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيرسل أسماء اختارتهم الكتل السياسية للتصويت عليها داخل البرلمان في جلسة الثلاثاء.
وأوردت الوكالة أن الوثيقة "تتمحور حول الرغبة الجماهيرية في إحداث تغييرات نوعية وملموسة في الأداء التنفيذي والتشريعي والقضائي".
وستعمل على "تطبيق الإصلاح الشامل في الملفات الوطنية كافة السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية".
وأعطت الوثيقة لرئيس الحكومة "فتح باب الترشيح لمواقع الهيئات المستقلة ووكلاء الوزارات وغيرهم من دون استثناء وغلق ملف التعيينات بالوكالة في جميع المواقع الحكومية". وأشارت إلى أن الاختيار سيتم على أساس "معايير موضوعية وبعيدة عن المحاصصة السياسية".
وتتضمن أيضا إنشاء مجلس سياسي استشاري يشمل في عضويته قادة القوى السياسية والرئاسات الثلاث
هل هناك اوقح من رجال اوكلت بهم ادارة شؤون وطن صموا اذانهم واغضوا ابصارهم واماتوا ضمائرهم واداروا ظهورهم عن شعب لهم الشرف في خدمته .... الموت ليس موت الابدان فقط انما موت الضمائر هو الموت

#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات