محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 15:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تؤكد انتفاضات الشعب الفلسطيني بشكليها المسلح وغير المسلح أن هذا الشعب غيرقابل للإفناء أو التدمير المؤدي للموت وهو بذلك لديه من القدرة على التكيف ما يمكنه من اجتراح أداته النضالية المناسبة في أي زمان وأي مكان.
هنالك إجماع لدى المراقبين عرباً وغير عرب يفيد أن الثورة الفلسطينية طال نومها بعد انتفاضة الأقصى وإن فاتورة دفع الحساب قد حان ميقات دفعها من الجهات المعنية أي فلسطينياً وصهيونياً ، بل بلغ حد التسامح لدى الدائن الفلسطيني حداً أثار الريبة في نفوس المناضلين على الأقل.
جميعنا من العرب واصدقائهم رحّب بالميلاد الجديد لانتفاضة الأقصى الثانية و أخذنت نطارد محطات التلفاز ووكالات الانباء لنرى سير المعركة وما جاءت به من ابتكارات في فن القتال وتجلياته فكان المفرح في ذلك أن هذه الإنتفاضة إنما يغلب عليها الطابع الشبابي الذي يكاد ينحصر بين الثانية عشرة والخامسة والعشرين وهذا مؤشر ملفت للنظر. وهو مفرح للصديق، قاهر للعدو لأنه يقول للمراقب أن الثورة قادرة أن تجدد نفسها كل عقد ونصف من الزمن.
أما الأمر الثاني فهو دور الفتاة الفلسطينية الرائد والمتميز وهذا مستودع آخر للذخيرة والسلاح
وأما الأمر الثالث فهي متميزة بشموليتها الجغرافية أي أعني أن فلسطين بأطراف ريفها ووسطه وكذلك بأطراف مدنها وأعماقها جميعاً كلها للمعركة
أما أخطاؤنا وغفلتنا التي لا تغتفر أن من يتقدمون إلى مذبح الحرية فأغلبهم أغرار بشكل فاضح حتى أنه يفتقر إلى المعرفة بكيفية استخدام سلاحه حتى في كتيبته الكشفية والافتقار للياقة الجسدية المطاوعة لهذا العمل البطولي
لنا الحق أن نعلّمَ وندرب أشبالنا وزهراتنا ولو على الحد الأدنى من السلاح كي يتعود الأشبال الدفاع عن أنفسهم
وهذا ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار
حشد القوى الاعلامية عربية وأجنبية وأن تكون جاهزة للإنطلاق بالمعلومة في كل إتجاه هي تبشر بميلاد المناضل الفلسطيني الجديد وهو حقاً يحمل جديده بين يديه وهو يغني نشيده الخالد
طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وبيت وشارع
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟