أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية














المزيد.....

الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 21:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ ( بقية )
الثقافة العربية الإسلامية أم الديمقراطية ؟
من العسير جدا الفصل مابين مفهومي الحضارة والمدنية , كما هو عسير للغاية الفصل مابين مفهومي العلم والتكنولوجيا , إنها توائم متشابهة , مندمجة في مشتركاتها بحيث يفصل الفصل بين الدماء واللحوم عن العظام والأعصاب , إلا بواسطة مبضع جراح بليد , وحيث أن بلدان الاضطراب وغير متاح لها سوى الضياع في متاهات الدروب , وذلك عن طريق الجهل البسيط أو المركب , والأخير فيما يمكن دعوته بالوعي الزائف , والدوغمائي أو اللاعملي , من زاوية نقص الجدوائية الفوائدية , التي تتلخص في تجنب المهالك , أو حفظ الذات , عن طريق الوقوف المحاذر ألاجتنابي , وبعبارة أفصح سلوك طرق الانحناء للعواصف الهوجاء , قدر الامكان وذلك لخشية من قوة الاقتلاع من الجذور , ومجانبة للاستلاب الذي يليه الاغتراب .
نصل أوكام يقطع أوصال الأفكار , بينما التهديد شبه الحقيقي سيكون بنصل سليمان لأعضاء الجسم البشري الموغل بالحس والألم , لأنه روح وعصب ودم , مالم يتم الاعتراف بالحقيقة , التي يمكن بشكل مطاطي ساخر شد مرونتها , لتقصر أكثر ما يكون , أو لتستطيل أطول ما يكون , ولعل ابلغ تراجيديا يمكن للعقل البشري أن يشهدها , تتمثل , في القول باسم الله , ثم تتقطع أوصال الموحد باسم الله , بنصل مسموم مطرز بالذهب والألماس مجرد خط , باسم الله , وعند ذاك , تختلط الأمور وتتداخل بشكل لغة معقدة يخترعها الإنسان لتتفوق على كل إمكانية وعي إنساني يمكن له فك طلاسم اللغة المندعية أو المخترعة ؟
يحدث ذلك حين لا يجد السند باد الباحث عن جزيرة أو محطة استراحة في محيط متلاطم الأمواج , مجرد فسحة ضئيلة لاستعادة الأنفاس , وإدراج الحكمة الموروثة أو المنقولة لمزيد من الصبر السلبي , أو الانكماش للحظة الواقع المعقولة , ومن هنا تكمن اللحظة الغابية الوعرة , بل الوحشية بجلاء , المثال أم الواقع ؟!. الارادوية أم القدرية ؟!. نفهم أو لانفهم ؟ تلك هي المشكلة التراجيدية ؟ نلعب أو لا نلعب , وحيث لا يوجد ملعب ولا جمهور ؟!.
لمن نكتب؟! , ولمن نقرأ؟! , كل ذلك في انغلاق لايمكن له أن يجري بطلاقة في فضاء مفتوح على مجاهيل ليس فيها استقرار ولا أدنى حدود للسلامة ؟ والأدهى والأمر , أن لا يكون كل ذلك ممكنا بدون احترام غرائبي لروح المجهول العاصف للغاية , وكأننا أسرى حقيقيين للعنة المثال والحكمة , ولاشيء اسمه التجربة الأليمة , أو التفكر والتعلم , وفي مرحلة أكثر صلابة وأمانا في أن نتعلم في منظومة علم مبررة ومفسرة أولا , وثانيا في واقع منتج له جدوائية حادة الزوايا , تملك امكان بقائها والحفاظ على ذاتها , حتى لوكانت بشكل لئيم , من نوع المهم بقائها واستمرارها , ديمومتها وخلودها , من أجل أن تبقى أو من اجل بقائها لذاتها لمجرد البقاء , وليس من باب الحب والإخلاص للآخرين ,وهي المرحلة الأ رقى حتما , وفي كل المقاييس .
لادرس لمن لا يريد البقاء , وهو يطلب جزافا الخلود نفسه , ولا دواء محتمل لمريض يكابر ما فوق الدواء المعلوم بل والمجرب , ولا حياة مطلقا لمن لا يعمل بصدق أكثر من تام على حماية الحياة و ولو بدافع غريزة البقاء ؟
إسفاف الفيلسوف المؤرخ أرنو لد توينبي في العزف على الاسطوانة المشروخة , لعلاقة الأمم بالتحدي , كقيمة مضافة يحاول إضافتها بشكل مبتذل على علم الاجتماع الخلد وني مزقت شمل أمم كثيرة لم تتح لها مقومات الصمود والبقاء أمام الإعصار التقني أو التكنولوجي القادم بشكل مرفه ومستريح , فيصورها البعض الكسول على أنها بقعة زيت , بينما هي في حقيقتها هلاما من نار وكبريت , لا يخفف من آلامها إن كانت من النار والفسفور ؟!.
الفرق كبير للغاية بين الإعصار المعلوم , والمعرف بوجه عام , وإعصار الفجاءة يلتهم كل جميع وأخر , وهو ما هدد بامكان حدوثه أجمل أسوأ رهابنة العصر ثوماس مالثوس و ولازلنا حقا ندور في فلكه , فهو يتحدث عما يمكن له أن يحدث فيما فوق الإرادة , والعمل , لتوازنات غرائبية يحدثها بقوة مضيفنا الكوني و دون دواع الاحترام لبشريتنا الأنيقة ؟!.
من يسوق بلد وزر الهدم , يفعل ذلك من وحي تحد القوة , لما هو تحت تقليدي , ولكن السؤال الأجدى أي معنى لمنسحق لا يهرب وفقا للسند باد الغارق في لجة المحيط ؟ بلا صخرة عائمة , ولا نسر للطيران , بل مجرد غرق أوديسيوسي متأله , بوحي من عظامه المختلطة بالإرث الألو هي , ورعاية تنتظر مجرد لحظة اعتراف ؟ حتى لوكانت بلغة مخترعة للغاية أو مندعية , وحتى صابئة خلدها التاريخ القديم ؟. فهل من جديد يمكن له البقاء بدون ماهو قديم ؟!.
ليس كل موروث منقول باق بالرغم , وليس كل متفوق معقول باق بلا حدود , في عصر العولمة وما بعد الحداثة ...ولكن ؟؟.
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟
- الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟
- السيناريو السوري المتوسط ؟
- المفروض والمطلوب من إعلان دمشق ؟
- أمام : در ؟
- البحث عن غيلان ؟
- مطرود
- نخب اليانصيب
- السماء الجرداء بلا طيور
- الطيور
- المعوقون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أحفاد بدون أجداد
- لو كنت قرأت التاريخ
- ? الدنيا , اشتعلت نار
- الاهتراء
- الخروج من الحفر
- أغدا ألقاك ؟!.
- هل ستكون سوريا نموذجا للتحول الديمقراطي؟
- ?أنظمة الاستعمار الوطني الجائعة والإمبريالية الشبعانة


المزيد.....




- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية
- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية