بناء وسط سقوط

آيه المنشداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 18:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بعيدا عن التغييرات الحاصلة ومدى الفارق المحدث في كلا المدينتين بعد اشد الاحداث التي تعرضت لهما كلتا المحافظتين ،
عدت للوراء،،، عدت ثلاثة عشر عاما لاستذكر رحلة البحث عن الأمان التي قمت بها انا وعائلتي وبعض من ابناء عمومتي من جهة ابي هربا من الاحداث التي قد اشيع حدوثها في ذاك الوقت في بغداد رحلة ملأها الخوف.
في لحظتها كنا صغارا لا نفقه شيئا سوى الاصوات المدوية لوقع الانفجارات والطائرات التي كانت تحلق في السماء الصافية.
توجهنا الى الرمادي مارين بابو غريب والفلوجه عندها بقينا عند منزل عمتي حيث انها كانت تسكن هناك مع زوجها من الطائفه السنية إستذكرت تلك في بادئ الامر بابتسامة ملؤها الحنين كوننا نلنا من المسامرات والسهرات والاوقات الآلفه ما يجعلنا نعتاش باقي ايامنا بأمل عظيم كنا نراقب المنافسات الجارية لالعاب الشطرنج والطاوله و.....و..... في حين كنا نحن الصغار نجري خلف بعضنا البعض في حين ونتنافس لتشجيع الاهل في حين آخر .
اليوم تعاد الايام بوقع حزين والم متغلغل بفؤادي لا على بنيان ولا على شيء الا لسبب واحد اليوم وبعد 13 عاما قد عكست المعادلة ليلجأ اهالي تلك المدينة التي لطالما آوت العديد والعديد من كافة الاطياف الى طلب الامان والاستقرار بعد المعاناة التي قد اجبروا للعيش واياها ، المي ليس على ما قد تم ايضاحه وانما على الطيبة التي قد غطت في وحل الاخلاق المسمومة.
ان ما يجري اليوم ليس واقعي الكينونة ولا حقيقي البصيرة فحب الاخ الوطني مازال يجري في عروقنا اثبته البغادة والكربلائيين وباقي المدن التي احتضنت ابنائها لترد لهم الدين ولتثبت للعالم بأن لا شيء يضاهي الألف العراقية صدقا وطيبة فعشت سالما يا عراق المحبة والطيبة ودمتم آمنين يا اناس الخير والمودة اينما كنتم لا تولوا اهتمامكم لما يجري فالمواطنه الحقيقية لطالما استوطنت نفوسكم في تلك الزاوية البعيدة في قلوبكم والتي تظهر من فينة الى اخرى والتي اثبتتم صحة بنيان اساسها بمواقفكم هذه وتلك ان العراق يبنى وسط سقوط مدنه يبنى ببنيان اعظم واسمى بنيان المبدأ والسريرة .

#آيه_المنشداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات