أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - جنس و سبي و حور عين














المزيد.....

جنس و سبي و حور عين


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 16:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما يقال دائما .. لا حياء في الدين .. لا حياء في العلم
ما هي العملية الجنسية .. باختصار .. هي عملية نقل السائل المنوي من جسم الذكر الى جسم الانثى ليتم تخصيب البويضة .. و يصاحبها بعض اللذة ( اللذة اساسا هي جائزة للطرفين .. لكي يكون ذلك حافزا لهما .. لانهما بصدد تكاليف مرهقة .. الحمل و الولادة لدى الانثى .. و التكفل بمصاريف الانثى و الاولاد من قبل الذكر .. طبعا اليوم .. حتى الانثى المسكينة .. تتكفل هي ايضا في تلبية مصاريف البيت و الاولاد في كثير من الحالات .. و كأن واجباتها في الحمل و الولادة و الرضاعة و تربية الطفل .. غير كافية لارهاقها ) .. و الغاية الاساسية من الجنس .. حفظ النوع و التناسل .. لكي لا ينقرض النوع البشري .. اي ان اللذة المصاحبة ليست هي الغاية .. بل هي وسيلة لتحقيق الغاية .. الغاية هي حفظ النوع
مشكلة الانسان انه يضخم الامور .. فترى .. ان الجنس عند المتدين .. اصبح .. حلال و حرام .. واجب و فرض و سنة نبوية .. زواج و مهر .. زنا و اغتصاب و خيانة زوجية .. عائلة و اطفال .. و تربية .. و ضرب الصغير لكي يصلي .. و ضرب الانثى .. لكي تفكر اكثر من مرة قبل ان تقول لا للرجل
و اصبح الجنس عند الاغلبية .. مؤمنين و ملحدين .. كانها هي الغاية من الحياة .. و لا غاية اخرى يمكن ان تقترب و لو قليلا من ضخامة و قدر و وزن الجنس لديهم
اللذة موجودة في الاكل و الشرب ايضا .. لكن هل يتصور احد ان تصل لذة الاكل و الشرب .. الى درجة تقديس الجنس لدى الناس .. اشك في ذلك
و ما اقصده من التقديس .. ليست نظرة الناس الى الجنس كعملية تستحق الاحترام .. و يجب اجراؤها على اساس احترام احد الطرفين للاخر .. فهذا شيء مطلوب .. و هو شيء لا يمكن ان يرفضه اي شخص عاقل
ما قصدته من التقديس .. اعتبار الشخص للجنس .. و كأنه لا يوجد شيء اخر في الحياة .. يمكن ان يسعى الانسان اليه .. بمعنى ... الجنس و بس .. و الباقي خس
و هناك امور غاية في الغرابة في ما يخص الجنس .. فترى الكل يرغبون في الجنس .. و يتوقون للجنس .. لكن اذا تعرضوا الى اي ضغوط من الاخرين .. تراهم يستعملون الالفاظ الجنسية في شتم الاخر .. كيف انقلبت على الجنس يا اخي و جعلته شتيمة .. الست تتوق الى الجنس منذ سنوات .. و تستعجل اليوم الذي ستقدر فيه الزواج من شريكة الحياة التي تنتظرها بلهفة .. حقيقة لا ادري .. كيف استطاع الانسان تحويل هذه العملية الجميلة .. هذه العملية من عملية ذات قيمة هائلة و ضرورية لحفظ النوع .. الى عملية ذات قيمة متناقضة .. فالشخص يرغب فيها رغبة عارمة .. فيراها شيئا فيها لذة .. و يطلبها .. لكنه في نفس الوقت يستعملها في اذلال الاخر .. و النيل من كرامته
كيف استطاع الانسان تحويل الجنس الى سبي .. هو موضوع اخر .. و هو موضوع خطير جدا .. كيف تاتى للانسان .. ان يكون شنيعا الى هذه الدرجة .. فهو لا يريد ان ينتصر على عدوه بالقتل فقط .. انه يريد ان ينتصر على العدو .. على كافة الاصعدة و في كافة المجالات .. حقد غريب .. يريد ان يذل الاخر في اعز ما يملك .. زوجته و اخواته و بناته .. حقا .. الانسان بصورة عامة .. كائن حقير و لا يستحق اي احترام .. و الانسان .. في الاغلب .. كائن همجي .. يحتاج الى تأديب لفترات طويلة .. و يحتاج الى جرعات كثيرة و متنوعة من العلم و الثقافة و المعارف و الاتكيت .. لتحويله من همجي الى متحضر
السبي اذا مارسه انسان بسيط .. فيمكن ان يكون مقبولاالى درجة ما .. لكن ان يمارسه نبي .. يضرب كل المعايير الانسانية و المنطق و الاخلاق عرض الحائط .. و يجعل المؤمن بهذا النبي او ذاك .. شخصا متناقضا و هشا .. يمكن ان تغلبه بنفخة هواء .. و الامر قد لا يحتاج منك حتى الى استعمال كلمات كثيرة
ثم تنظر فترى شيئا في غاية الغرابة .. جائزة المؤمن في الاخرة حور عين .. يا اخي .. كيف حولتم نقل المني من جسم الذكر الى جسم الانثى الى جائزة .. الجنس ليست غايتها اللذة .. الجنس غايتها حفظ النوع .. و يا ليتها كانت جائزة للمؤمن البسيط .. جعلوها جائزة للمؤمن القوي .. جائزة للمؤمن المجاهد في سبيل نشر الدين .. جعلوها جائزة للمؤمن الذي لا يخاف الموت في ساحة الحرب و المعركة
و المسالة .. لا اعتقد انها بحاجة الى تطويل اكثر .. فخير الكلام ما قل و دل
و تقبلوا احترامي
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصول الى اليقين صعب ان لم يكن مستحيلا
- وصفة مضمونة لدخول الجنة .. اخي الكافر .. ح2
- عقل و نقل .. قابليات و امكانيات
- ريتشارد داوكنز يعلم و انتم لا تعلمون
- مغالطة السفر في الزمن
- محاولة لفهم سورة البقرة ..من40الى123
- الاسلام .. نظرة تفخيخية
- لست اكثر من باحث عن الحقيقة
- يسالونك عن الروح .. و مستويات الشك
- و يسألونك عن الروح .. و فشل ذريع عن الاجابة
- حلم الانسانية القادم . حل مشكلة الفقر و البطالة
- محاولة لفهم سورة البقرة - حتى الاية 39
- حلم الانسانية القادم .. كهرباء بلا انقطاع
- من سيربح المليون
- حلم الانسانية القادم - عالم خالي من الورقة التموينية
- لخاطر الايام الخوالي 1
- موقع التفكير .. في البنكرياس و ليس القلب
- بين الهراء الغث و الهراء السمين
- وصفة مضمونة لدخول الجنة اخي الكافر
- الادعاء ان القران فيها اعجاز علمي


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - جنس و سبي و حور عين