امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 11:26
المحور:
كتابات ساخرة
( .. الشُغل " خّفَ " في مجلس الوزراء ، في الآونة الأخيرة ، حيث تقلصَ العدد ، بعد إعفاء وزراء حركة كوران من مناصبهم .. وإرتاحَتْ الحكومة من " دَوشة " رئيس البرلمان بعد منعه من دخول أربيل ... فلم تعُد هنالك رقابة أو محاولات إستجواب ومسائلة الوزراء وما إلى ذلك من تُرهات . نعم ، شُغل الحكومة قد خّفَ وأصبح مُختصَرا ، فلا مُشاريع تُنّفَذ بعد الأزمة المالية الخانقة والتقشُف الحكومي ... ليسَ هذا فقط ، بل ان جبهات القتال ضد داعِش هادئة نوعاً ما .
لكل ذلك ، ولأن ساعات النهار طويلة ، فلقد دأبَ رئيس الوزراء السيد نيجيرفان البارزاني ونائبه السيد قُباد الطالباني ، على تمضية الوقت في المُراهنة ، على بعض الأمور التي ، يختلفون عليها .. فمثلاً قبلَ بضعة أيام ، تراهنوا على مَنْ سيفوز في مباراة برشلونة وريال مدريد ، وحيث ان الطالباني من مُشجعي برشلونة ، فأنهُ خسرَ الرِهان لصالح البارزاني الموآزِر لريال مدريد ، فلقد فاز الريال بهدفين مقابل هدف واحد لبرشلونة .
وقبل مُدّة ، تراهنوا حول َ : لو تأخرَ دفع الرواتب أكثر ، وقامتْ الحكومة ، بإعطاء نصف راتب كُل شهرَين ، فهل ستحدث قلاقل وإضطرابات ؟ قالَ الطالباني : نعم ستحدث بالتأكيد . بينما أكّد البارزاني ، بأن شيئاً لن يحصلَ . وبالطبع ، فأن السيد البارزاني هو الذي فازَ ... فحتى في السليمانية كانَ الهدوء سّيد الموقف .
أما آخر المُراهنات ، فكانتْ حول ، توقعات سعر النفط في الأسواق العالمية . فالسيد رئيس الحكومة ونائبه أيضاً ، مُتفقان ، بأن أحسنَ وأروع حَل ، للأزمة المالية الخانقة التي يمُرُ بها الأقليم ، هو في ( إرتفاع أسعار النفط ) .. لكن الإختلاف بينهما ، يكمن في الحَد الذي سوف يصِل إليه سعر البرميل ، في نهاية آب من هذهِ السنة . فالسيد قباد الطالباني ، يقول بأن سعر البرميل لن يتعدى 50 إلى 55 دولاراً ، مُستنداً إلى مصادر موثوقة في كُل من طهران وواشنطن . في حين ان السيد نيجيرفان البارزاني ، يتوقع أن يصل سعر البرميل ما بين 85 إلى 90 دولاراً ، مُتكِئاً على مصادر موثوقة في كُل من أنقرة ولندن ) .
.................
شخصياً ... أتمنى أن يفوز نيجيرفان البارزاني في المراهنة الأخيرة " كالعادة " .. حتى تتمكن الحكومة من تسديد ديونها ، وحتى أستطيع أنا أيضاً أن اُسّدِد ديوني ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟