مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 23:33
المحور:
الادب والفن
في خاصرتي
إعصار من شجنٍ مأزوم
يشبه آلام مسيح القرن الواحد والعشرين
هذا الإنسان المهروس بفن الاستغلال
بفنون القتل الحرب المهووسةْ
"وبفن المفتي، المتقنفذ في القبة الفوقية
ودواوين الحمّامات التفريخيةْ
تتبرعم منها أفكار مهديةْ"
آلام تبقى، كالمستنقع من نق المخلوقات
تتوزع في وجْبات الغث المتنامي كالفطريات
بين عقول القادة القوادين
فيها نوع من دبق المخصيين
تتجمع فيهِ الحشرات الشرجيةْ
تتفاقم من غسلين
لا خلوة أو تأثير إشارات
بل أفواج القتل على هندسة التدجين
من يَسأل ينفى!
من يَسأل يٌغتال
من يَسأل يسلب دينه!
من يَسأل يُحكم في مشروع الصْرعاتْ
المتناغم في دين الكذابين
وإجابات التمويه بتوجيه الرايات
ثمة رايات تتوعد أن لا يمكن حتى تحتال
استبيان المنشورات
استبيان الجرح المتخثر من رجس القرادين
فالشجن القائم يمتد بلا محْميات
والقابع خلف الغيب المتلون كالحرباء
..........
..........
خاصرتي
تتدفق فيها سفن من جبصين
تحمل أجساد الأحصنة الوردية
نحو شمال المرفأ
تقبع فيها أجساد نساء المتعة
الرقص على المكشوف الضوئي
الراعي والمرعي،
في تسوية التوطين
من أنتَ القادم من علين!
ماذا تبغي من هدف التدخين؟
أن تزرع نوع الخدر الخدعة
تُخضع فيه الأقوال بدون الأفعال
خاصرتي في المعنى الواسع
خاصرة الدنيا
خاصرة الناس المغلوبين
الناس الصناع الموهوبين
الناس الخطاطين
الناس المشمولين
بضاعة للتفقيس وللتفتيش
الناس على أشرعة السفر الواهي
الناس تضيع برجم اللامعقول
تخزن فيها أدعية الترهيب
تخزن فيها أدعية الترغيب
يخزن فيها سر التلوين
لا استبيان معقول للتنوير
في خاصرةٍ من وجعٍ مكتوم
آلام الكد عراقة في التشبيه
كيف يكون الوعي بلا منطق؟
والقوادين المخصيين القرادين على كل الأبواب
عسسٌ في شكل اللاهوت
يقتاتون على الأموات
عسسٌ من ماموث
يقتاتون على الأحياء
ما كانت خاصرتي في الدنيا ترضى بالتزييفْ
أو توطين التخريف
..........
..........
خاصرتي
معنى.. خاصرة الدنيا
مؤوى للتخزين
بوجوه من أشجان التدوين
وعَبَارات من تاريخٍ الصلب المأفون
يُظْهرُ للخلق
بقرون التاريخ المرقون
وبقاء الاستغلال المجنون
آلام مسيحٍ في قهرٍ مدفون
إنسان القرن الواحد والعشرون
آذار / 2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟