أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن استراليا - جيل الاستنارة وجيل الحجارة!














المزيد.....


جيل الاستنارة وجيل الحجارة!


أنطوني ولسن استراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 19:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما أعود إلى الوراء بذاكرتي إلى جيلي، والجيل الذي سبقني، والجيل الذي جاء بعدي، أتيقن أن الماضي الجميل لا يأتي بمستقبل جميل ان لم يكن الحاضر جميلاً!
لقد كانت هذه الأجيال السالفة، تتمتع بنمو الضوء والأمل والحب والعمل في كيانها، وفي مسيرتها نحو الهدف الحقيقي من الحياة!
هل هي الأرض الرحبة المليئة بالخير، والتعداد السكاني الأقل، جعل الأجيال المتعاقبة في بؤرة العناية والاهتمام، حتى أنه في ظل وزارة المعارف، كانت الشهادة الابتدائية في عهدها ذات قامة دونها الشهادات الجامعية اليوم؟!..
هل هو الحب للوطن، والنقمة على المحتل؛ الذي أفرز لنا أجيالاً تؤمن بالعروة الوثقى، وبالتحرر، وبالمستقبل إلى المدى؟!..
هل هي المثل العليا، والاخلاق الرفيعة، التي كانت تُؤخذ من مصدرها الأول الذي هو الله، وليس عن اشخاص يتاجرون بالدين، ويشقون العالم به إلى شقين؟!..
لا شك أن انفصام جيل اليوم عن الماضي الجميل، واتجاهه الصادم نحو الأسوأ، والظلامية، والتبدد.. نتيجة حتمية للسقوط المدوّي لحاضرنا في جحيم الاستغلال، والفقر، واللامبالاة، والصمت، والأخطر: الانجازات المروعة في عالم الابادة الجماعية!
من يلوم صغارنا وهم يتمردون على والديهم، ومربيهم، ومدرسيهم؟!..
من يلوم شبابنا، وهم يبيعون أنفسهم كرقيق في سوق الدعارة، وينزلقون في الاحتيال والنصب والسرقة؛ حتى يتمكنوا من شراء نشوة الكوكايين، التي تأخذهم بعيداً عن كابوسهم اليومي إلى وهم حلم جميل من صنعهم؟!..
من يلوم ذلك الذي يلف احزمة الموت على وسطه، ويفجر نفسه كأنه جيش بأكمله؛ ليصل إلى جنته الموعودة الملأى بالحوريات، والغلمان المخلدون؟!..
من يلوم جيل بلا أمل وبلا مستقبل، ينتظر في أي لحظة أن يطلق حاكم أحمق الميكروبات، والغازات السامة على كافة الشعوب، أو يضغط على زر نهاية العالم في جحيم من القنابل الذرية والهيدروجينية، حتى أن عالماً مثل ألبرت اينشتين، قال ساخراً: "أنا لا أعرف ما الذي سيستخدم في الحرب العالمية الثالثة من اسلحة، ولكن استطيع أن اتنبأ بما سيستخدمونه في الحرب العالمية الرابعة : الحجارة"؟!..
معذرة أينشتين.. لن تكون هناك حرباً عالمية رابعة، تعود بنا إلى العصر الحجري؛ فقد أبتكرنا عصراً حجرياً حديثاً؛ فهناك أطفال الحجارة في فلسطين، وفي كل حاضرنا الذي نعانيه: تحجّر قلبنا، وضميرنا، ومشاعرنا!...




#أنطوني_ولسن__استراليا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد؟


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن استراليا - جيل الاستنارة وجيل الحجارة!