واحد اتنين ثلاثة

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 10:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

كان متكورا حول نفسه فى ذلك الكرسى المتهالك جوار الطريق فى تلك البقعة المظلمة لم يشعر ان ضوء الشمس قد حل فتح الفتى
الاسمر عينيه اغمضهما سريعا من الضوء عدل من هندامة نظر لحذائه الممزق الذى يبرز اطراف اصابعه وسرواله الباهت الممزق
لدى ا لرسخين امسك معدته التفت الى حيث صناديق القمامة نهض يجر قدميه اليها من بعيد كان هناك فتى فى مثل عمره بتفحص
الصندوق نظر الاسمر يراقبه..التفت له الفتى الابيض ضم حاجبيه فى عدوانية كان ممسكا بالطعام باحدى يديه ،نظر الاسمر للطعام
والى عينى الابيض وتوقف،ابتسم الابيض وبدأ ياكل السندويتش يتناول قطعة تلو الاخرى فى تلذذ بينما الاسمر يمصمص شفتيه ويبتلع
ريقه يستطعم الطعام وكانه يهبط الى معدته هو !
صوت ارتطام جاء من بعيد ظهر فتى خلاسى قفز من فوق السور،لم يمهل الابيض خطف الساندويتش فى مفاجاه من يده بينما تناقلت
عين الاسمر بين الابيض بين الاثنين كان الساندويتش ان ينتهى فى فم الخلاسى ..كانت هناك بقاية لاتزال فى يد الابيض الذى اخذ
ينبش فى الصندوق ويخرج اخر ولكن معه عصاه حركها فى الهواء فتراجع الخلاسى قليلا..كانت عيناه الاسمر تزداد جوعا قدم
تتراجع والاخرى تتقدم تريد الانقضاض لكن العصا تدور فى الهواء والابيض يتناول فى اليد الاخرى يكاد يقترب الخلاسى يحاول
جذب قطعة اخرى ..ينزلق الصندوق ويخرج اخر ما فيه من طعام ينقض الخلاسى عليها يضعها فى فمه بينما الاسمر يراقبهما فى
خوف وجوع ...ومن خلف اذنه يسمع طلقات الرصاص ..تنكمش عيناه يحبس دموعه

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات