أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي العواجنه - الدين لله والحرية للجميع














المزيد.....

الدين لله والحرية للجميع


ناجي العواجنه

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر منظومه الدين باقه تامة غير ناقصة ، تؤخذ بشكل كامل أو ترفض جذريا ، فحتى تكون مسلما صادقا ، عليك الإيمان المطلق والتصديق الكامل ، بأن النبي محمد حلق الى السماء على ظهر دابة مجنحه ، وتقذف بالكفر لرفضك لتلك الجزئيه ، ولأجل أن تكون مسيحيا صادقا ، عليك التصديق المطلق بأن المسيح ولد من عذراء ، وأنه إبن الإله وآيته ، وأنه عرج للسماء بعد مماته ، عدم تصديقك لتلك الجزئيه ايضا كفيل بنعتك بالمهرطق ، كذلك الحال مع اليهودي ، عليك التصديق الجازم أن موسى تحدث مع الإله ، وأنه شق البحر بعصاه السحريه! ، وحتما رفض العقل لتصديق كل ذاك الكلام كفيل بكفرك وهدر دمك .
الإعتقاد الديني يتطلب الإيمان الكامل المطلق ، وبشكل كلي من تشريعات ، روايات خرافية ، وتعاليم ، كل ما ذكر داخل الكتب المقدسه للأديان أمور مسلمه ، يحرم الشك في صحتها ، فكل تلك التراكيب ترتكز على تعريف الإعجاز ، وهو الشيء الخارق ، الواجب عليك تصديقه ليصح إيمانك ضمن أي منضومه ، هذا ما يدخل المتدين (المعتدل) في صدام مع العقل ، وفي تخبط داخلي بين تفسير كل تلك الأساطير الدينيه تحت مسمى التدخل الإلهي من جهه ، وبين العلم والمنطق من جهه أخرى !!
في ذات الوقت يرفض المتدينون المتطرفون التفكير رفضا قاطعا ، وفتح نقاش تشكيكي واحد ، يعتبر تعد على حدود الرب ، كفر ، وخروج من الملة ، وذلك لأنهم على يقين كامل ، تام ، وإيمان مطلق بالقدرة غير المحدوده لذاك الرب ، وخروجه عن قوانين الفيزياء ، فلا يمكن إدراج العلم والمنطق الى جانب القدرة الطوباوية للإله ، حيث لا يمكن وضعهم في خانه واحده.

لا أسعى لتكذيب اساطيرهم ، ولا لأقنعهم أنها خرافات ، لا يهمني إن أرادو القيام بفروضهم الدينيه ، فليس لها أي تأثير سلبي على البشريه ، إنني أسعى للحصول على منظومه تملأها التعاليم الإنسانيه ، التي تعد من البديهيات المتفق عليها في جميع الأديان ، الطوائف ، والمجتمعات كالتسامح ، المحبه ، تقبل الآخرين على إختلافهم ، وأن نبتعد عن كل ما يسيء للإنسان بأي شكل من الأشكال ، سواء بالقتل ، التحريض عليه ، الإجبار على اتباع دين آخر ، الإرغام على اتباع تعاليمه ، الإساءه للمرأه ، والتعدي على الحريات الشخصيه ظنا منهم أنهم يطبقون وصايا الإله.
أسعى لإلقاء التطرف والتعصب جانبا ، ومنح الإنسان حرية إختيار الإنتماء الديني والعقائدي ، بالشكل الذي يتناسب مع قناعاته الشخصيه ، وأن تترك قضايا الله لله ليحلها هو ، والإلتفات لقضايا الجياع والمهمشين والمضطهدين بعد إلقائنا لصراعاتنا السماويه جانبا ونبتعد عن التعدي على معتقدات الآخرين ، لأن النتيجه حتما ستكون سلبيه ، وستجرنا حتما الى مستنقع العدائية ، حتى بين طوائف الدين الواحد.
حري بنا أن نبدأ بتقريب وجهات النظر ، وأن نخرج بحلول وسطى ، تليق بالإنسان والإنسان فقط وترضي الجميع ، وأن نبدأ بالنهضه الفكريه ، والتي بدورها ستخلصنا من المصاعب اليوميه ، في مواكبه التطور والتقدم الحضاري والرقي الفكري ، لنخرج سويا من قوقعه الجهل ، وندفن الرجعيه والتخلف ونمضي سويا الى مستقبل زاهر.




#ناجي_العواجنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبراطوريه النفط في طور انقباض الروح
- الخبز من طعام للفقراء الى موائد الأغنياء
- اليمن ثوره ﻻ-;- تهدأ


المزيد.....




- أحلى برامج مسلية لأطفالك .. تردد قناة طيور الجنة نايل سات ال ...
- باقري: اغلاق المراكز الاسلامية اجراء مسيّس لخدمة اعداء ضد ال ...
- “طيور الجنة” تغرد في قلب كل بيت: استقبل الآن التردد الجديد 2 ...
- مشاهد ازدراء الأديان بحفل افتتاح أولمبياد باريس تصدم العالم ...
- انتقادات من الأساقفة الفرنسيين لحفل افتتاح أولمبياد باريس
- إيهود باراك: نتنياهو لا يفهم شيئا ويعرض حياة الرهائن للخطر
- هل تمّت -الإساءة- للديانة المسيحية في حفل افتتاح أولمبياد با ...
- باكستان.. حزب -الجماعة الإسلامية- ينوي الاعتصام احتجاجا على ...
- -استهزاء بالمسيحية-.. بيان من أساقفة فرنسا ينتقد عرضا في افت ...
- تعليق علاء مبارك على فيديو سابق لخيرت الشاطر عن تعامل نظام و ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي العواجنه - الدين لله والحرية للجميع