عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 17:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم أكمل السيد العبادي أسبوعه الأول في أنتظار ما تسفر عنه جولة الترشيحات المقترحة في أروقة مجلس النواب , ولا بد في هذه المناسبة أن نتذكر ما يلي:.
أولا_ لقد أدى السيد العبادي وبمهارة دوره في رمي الكرة والمسئولية في ملعب النواب فهم الآن أمام فوهة المدفع , وعليهم أن يختاروا أما الموافقة ومنح الثقة للوزارة وبالتالي يبدأ السيد العبادي جولته القادمة , أو يرفض المجلس الكابينة الوزارية ليصبح باليوم التالي على قرار رئيس الجمهورية وأستنادا لأحكام الدستور64 أولا وبناء على توصية السيد العبادي بحل البرلمان والدعوة إلى أنتخابات مبكرة في مدة أقصاها ستون يوما .
ثانيا _ واهم من يقول أن السيد العبادي رجل ضعيف وغير قادر على أن يعمل ما هو غير متوقع وأظن أن الأضطراب الحاصل منذ سبعة أيام والتصريحات المتناقضة فيما يخص الموافقة من عدهما هي فقط للأستهلاك الأعلامي فالجميع يعرف أن قرار التغيير قرار لا رجعة فيه كما هو قرار تصفية الرؤوس الكبار وأول من سيقط هم الثلاثي المالكي علاوي النجيفي.
ثالثا _ فيما يخص التكتل الكردستاني سيوافق ولو بنصف عدد نوابه أو أقل المهم أن التشكيلة ستمر وهو الخاسر الأكبر خاصة بعد الإشارات السلبية من أمريكا والاتحاد الأوربي والتي سمعها السيد البرزاني وعلم ما ورائها تماما .
رابعا_ يبقى التيار المدني وحليفة التيار الصدري هم اللاعب الأبرز الذين سيكونون الأكثر نجاحا والذين سيتقدمون نتائج الأنتخابات المبكرة أو التي ستجري في موعدها , بينما دولة القانون وحلفائهم سيكونون الخاسر الأعظم إذا بقيت القيادة الحالية تمارس لعبة القط والفار مع السيد العبادي .
خامسا _أنتظار لأنتهاء المهلة التي حددها رئيس البرلمان والبالغة عشرة أيام هناك قرارات مهمة وحصرية تتمثل في صدور جموعة من الإجراءات والتدابير القضائية ومنع سفر والمباشرة بوضع إشارات عدم تصرف في الأموال المنقولة والغير المنقولة بحق 34 شخصية من كبار رؤوس الفساد في العراق تنتظر الضوء الأخضر من المرحلة الثانية من خطة الإصلاح التي تبدأ من اليوم الثان للموافقة على الكابينة الوزارية.
سادسا _ هناك قرار مؤجل يتمثل في تقديم مشروع قرار من مجلس الوزراء الجديد في أول أجتماع له يتضمن على رئيس الوزراء والوزراء ومن هم بدرجة وزير ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ونوابهم أن يعلنوا قبل أن يؤدي اليمين الدستورية تخليهم وعلنا وقطع علاقتهم بالأحزاب السياسية التي كانوا ينتمون لها .
وحتى موعد إنعقاد الجلسة القادمة لمجلس النواب أن ننتظر المزيد من التطورات الدراماتيكية وخاصة في الجانب الأمني والعسكري في محاولة لإشغال المنظمة التشريعية والسياسية بغية تأجيل الموعد أو إحداث إرباك سياسي لتعطيل التصويت وترتيب وقائع جديدة تنفع الفاسدين وحيتان الخراب .
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟