احمد عبدول
الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 17:28
المحور:
الادب والفن
للأديب منزل رفيع وللأدب منزلة ارفع ،ذلك لان الادب يعكس واقع الحياة الاجتماعية بكل كلياتها وتفاصيلها ، فهو سجل حافل بشتى ما تشهده ارض الواقع من متغيرات وتقلبات على المستويين الاجتماعي والسياسي ، ولعل ابرز ما يشير الى اهمية الادب وخطورة الاديب ، اننا نجد الكثير من رجال الدين ،ومحترفي السياسة واصحاب الالقاب والدرجات العلمية العليا ، كانوا قد غادروا اختصاصاتهم ، ليلتحقوا بعالم المفردة ويحلقوا في سماء اللغة بعد ان شغلوا اهم المواقع واعتلوا اخطر المناصب . ، فليس للأديب سن قانوني يتوقف عند بلوغه عن العطاء ، كما هو حال العامل والموظف والقاضي والطبيب والعسكري ، لذلك كله وجدنا الكثير من الوجوه المبرزة عربيا وعالميا ،كانت قد التحقت بركب الادب زاهدة بجميع القابها وعناوينها الوظيفية الرسمية ، فقد خلع الراحل (طه حسين ) عمامته البيضاء وغادر دروسه الدينية ليكون على راس المشتغلين في مجال الادب والنقد والشعر والتأليف ، شاعر العرب الاكبر (محمد مهدي الجواهري ) هو الاخر تمرد على واقعه الحوزوي ، ليصبح ظاهرة متميزة في عالم الشعر في تاريخنا المعاصر , ذات الامر ينطبق على اخرين كالضابط في الجيش المصري (يوسف السباعي ) الذي ترك سلك العسكرية ليشغل منصب وزير الثقافة المصرية ، والشاعر( فهمي المدرس )الذي تتلمذ على يد اشهر علماء بغداد في بداية القرن الفائت ،و (مصطفى كامل ) رجل القانون المعروف في مصر الذي عرف بأدبه الجم وقصائده المؤثرة ، ،بالاضافة الى الشاعر البصري (محمود البريكان ) و(خالد
الشواف ) والشيخ (علي الشرقي ) و(الرصافي ) والقائمة تطول وكل هذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان للأديب منزلة رفيعة وللأدب منزلة ارفع .
#احمد_عبدول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟