مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 10:31
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
هبطت من شقتها .تطلعت لاشعة الشمس كان الجو دافىء.ابتسمت.عدلت من وضعية ألاتها الموسيقية على ظهرها وعبرت الطريق
واضعة سماعة اذنها لم تكن لتسمح باصوات لا ترغب فيها بعبور اذنها ..وقفت فى الاشارة ..لمحتها من بعيد لكن اليوم اطالت النظر
اليها عاد اليهاشعورالضيق عبرت من حول المارين مسرعة فى طريقها الى معهدها حيث موعد درس الموسيقى ..كانت تحب عالمها
والعزلة معا فاكتفت باعطاء دروس الموسيقى ..جلست عدلت وضعيتها جلس الصغار من حولها اخرجت ألاتها وبدأت تعدها للتدريب
لكنها لمحتها..هناك عبر الزجاج حيث كانت تراقبها..تركت ألتها وهبطت الدرج مسرعة
لمحتها فى نهاية الممر صرخت عليها توقفت..التفتت اليها كانت تحمل ملامحها لكن بضعف عمرها اقتربت منهافى الفتاة فى
غضب:لما عدت؟
ابتسمت المراة:انت طلبتنى بالامس
كاذبة
لا لست كذلك ...تذكرى بالامس مساءا..طلبتى لقائى
بنفاذ صبر:ماذا تريدين؟
ردت ببرود:انت من اراد ..من اردتى رحيلها..قد رحلت
صرخت :لا
ردت :بلى رحلت كما اردتى بالضبط
ردت بضيق لم ارد ذلك
لا اردتى واردتى منى ان احضر لاخبرك بذلك فى هذا المكان ..ولكن لا تحزنى لقدكانت بغيضة
اجابت فى سرعة:لكنى لم اتمنى موتها...لا لم افعل
ردت بهدوء:بلى فعلت..تذكرى ليلة امس لقد قلت ذلك كثيرا
كنت غاضبة ..
لا لقد اردتى ذلك من كل قلبك مثلما اردتى ان ترى وجهك بعد اعوام...هاهو هنا امامك..مارايك؟..لم يعد يعجبك اليس كذلك؟باهت
مثلما هو ودقيق ولكن من اغضبتك لا لن تكون هنا وهذا ايضا ما تمنيته ...
تراجعت الفتاة الى الخلف خطوات استدارت وهمت بالرحيل سمعت صوت الاصطدام تراجعت المراة فى اخر لحظة استدرات الفتاة
نظرت اليها النراة قالت :شكرا..اغمضت الفتاة عينيها وركضت فى الممر حتى اختفت ...
فتحت عينها توقفت يدها عن العزف كان الصغار مشدوهين ينظرون اليها فى اعجاب جالت بنظرها فى الغرفة تمتم:لقد رحلت...لقد
رحلت
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟