حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 09:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت الانتخابات السابقة التي سوف تفرز أعضاء الجمعية الوطنية تجربة
جديدة بكل ما تعنيه الكلمة فلقد كانت أول تجربة ديمقراطية و شفافة
يخوضها المواطن العراقي لأول مرة في حياته بعدما كان مجبر
أما أن يختار رمز النظام السابق أو اتباعه أو أن
يرفض و أن رفض فأن عقابه وخيم و قد يكلفه حياته و حياة
أسرته أيضا و كذلك التجربة الماضية لاختيار الجمعية الوطنية حدثت أحداث
كثيرة أتعبت المواطن العراقي و أضعفت من دور شرائح معينة من
أبناء شعبنا أعلنت عدم رغبتها بالمشاركة بهذه العملية بشكل نهائي
التي لم تكن تعطي أية أهمية للانتخابات إلا بعدما شاهدت
و اطلعت على تجربة الجمعية الوطنية الحالية و ما يمكنها فعله من اتخاذ
القرارات المهمة و المصيرية و أدركت بعدها حجم خطأها بعدم المشاركة بالانتخابات
و الآن تغيرت الأحداث و أصبحت هناك قناعة عند أغلبية العراقيين و ليس
جميعهم طبعا لأنه ما زال هناك جهات رغم قلة عددها في
الساحة العراقية تجد أنه لا داعي للانتخابات و ما زالت مصرة على رأئيها
كما في الانتخابات السابقة و لكن ما يجب أن يدركه الجميع و هي
نقطة مهمة للغاية هي بأن هذه الانتخابات غير الانتخابات الماضية
حيث أنها سوف تبقى الجمعية الوطنية لمدة أربع سنوات دفعة
واحدة و ليس لفترة قصيرة مثل الجمعية الوطنية الحالية و بهذا يصبح
قرار المواطن العراقي مهم للغاية و تقع عليه مسؤولية فلذلك يجب
أن يختار مرشحه بدقة متناهية لأنه سوف يحمل و يناقش مشاكله
و قضاياه لمدة أربع سنوات داخل قاعة الجمعية الوطنية
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟