أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار














المزيد.....

رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السويد 03/04/2016

وافق مجلس النواب العراقي في جلسته المنعقدة السبت 02-04-2016 على قرار يعد الأنبار محافظة منكوبة.
ولقد جاء هذا القرار على خلفية طلب قدمه ٨-;-٠-;- نائبا الى مجلس النواب العراقي، يطالبون فيه المجلس باعتبار محافظة الانبار محافظة منكوبة و ذلك بسبب الدمار الذي حل بالمحافظة من جراء الاحتلال الداعشي و عمليات تحرير الرمادي و المناطق الاخرى من دنس "الدولة الاسلامية" و قد ذكر في الطلب المقدم ان نسبة الدمار قد وصل الى 80 في المئة.

اولا و قبل كل شيء نعده اجراء سليما و ضروريا و نبارك القائمين على المشروع و خاصة نواب المحافظة و كل من ساندهم. اهل الانبار هم اخوتنا في المواطنة و لا يجب الا ان نفرح لكل ما يسرهم و يتحقق لهم من حقوق المواطنة.
ما دفعنا الى الكتابة عن الامر هو ردة الفعل التي اثيرت على القرار من ابناء محافظة نينوى و اهلنا في سنجار المنكوبة المفجوعة … اذا كان غضب المواطن الايزيدي في سنجار مفهوما جدا و مقبولا وهو يلوم مجلس النواب العراقي لكيله بمكيالين و ذلك بتجاهله واحدة من افجع الكوارث الانسانية التي حلت بسنجار و اهلها، فيبقى مع ذلك امرا غير مفهوما في هذا الصدد لا بل مستغربا جدا، وهو تصيد البعض السياسي بالمياه العكرة وهو يرقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار.
يحاول هذا البعض و كما عودونا على مكرهم و خباثتهم في اخفاء ذنوبهم و فشلهم خلف ادبار الاخرين.
هذا البعض السياسي و كعادته يتقدمه الايزيدي نفسه ليكون ملكيا اكثر من الملك و حزبيا اكثر من الحزب … بالامس وضعوا اللوم كله على بغدا في سقوط سنجار في قبضة الدواعش الانذال … و كانوا قد وجهوا اصابع الاتهام قبلها الى بغداد في قضية سقوط الموصل … و اليوم عادوا ليلعبوا لعبتهم الخبيثة في تاجيج الراي الايزيدي العام ضد العرب عموما و اهلنا في الرمادي على وجه الخصوص لغايات سياسية لا لبس فيها. يصوغون بياناتهم و شعاراتهم بمكر شديد و التي تبدو للوهلة الاولي انه كلام حق … نعم هو كلام حق … ولكن يراد به باطل.
لو ارادوا بكلامهم كلمة حق .. لتكلموا الحق كله و لنظروا الى الامر بالعينين لا بعين مفتحة و اخرى مغمضة و كانها صابت بالعمى الكلي. هذه الاصوات يجب ان تنظر اليها من الشارع الايزيدي بانها اصوات ناشزة و اصوات شؤم ما كانت يوما صوت قضية شعب بات وجوده من عدمه قاب قوسين او ادنى.
اين كانت هذه الاصوات المتباكية على سنجار المفجوعة من المطالبة بمحاسبة من تسبب في وقوع الكارثة بانهيار المنظومة الدفاعية خلال دقائق معدودة؟ الم تعد اربيلهم و قياداتهم، الايزيديين بمحاسبة المقصرين؟ لما لا تطالب هذه الاصوات اين ذهبت تلك الوعود؟ من يتحمل مسؤولية تعقيد الوضع و تأزيمه سياسيا في سنجار؟ سنجار المدمرة باتت نقطة ساخنة على برميل من البارود … و الايزيديون على وشك الاقتتال الداخلي لصالح جهات سياسية متناحرة و كأن كارثتهم لا تكفيهم … لماذا؟ هل هي بغداد المسؤولة عنها ام سليم الجبوري؟ من هو مجلس النواب العراقي في بغداد؟ هل هم شيعة وحدهم؟ ام سنة الرمادي وحدهم؟ ام انه يتالف منهما اضافة الى الاكراد كقوة فاعلة و ذات نفوذ لا يستخدمونه الا فيما يخص مصالحهم السياسية قبل القومية و لم يستخدموه ولو مرة واحدة لحق مستحق للمكون الايزيدي؟ اذا كان نواب الرمادي ابلوا بلاء حسنا لمحافظتهم فما الذي منع النواب الكورد عموما و نواب محافظة نينوي على وجه الخصوص من المطالبة باعتبار سنجار او حتى كل محافظة نينوى محافظة منكوبة و بحق طبعا؟
اذا كانت الاجابة ان سنجار ايزيدية ولهذا لم يتم ذلك فلنكن على الاقل منصفين و نلوم الاسلاميين دون استثناء و الفكري الاسلاموي بكله عربه و كورده سنه و شيعته … لا ان يتم استخدام الايزيدي المسكين لغايات سياسية بوضعه في فتنة مع اخوته في المواطنة في انبار المنكوبة. عليه على الشباب الايزيدي الاحتكام الى العقل و لا ينجر الى سكة يضعها له من لم يرد يوم له الخير … فالسيد سليم الجبوري ليس بصدام اليوم يقرر ما يريد و يرفض ما لا يريد باعتباره رئيسا للبرلمان … البرلمان العراقي اليوم ليس بالمجلس الوطني ايام صدام حسين…. البرلمان العراقي نفسه اسير بضعة احزاب اصولية التفكير و الاداء وهي بدورها في يد القائد الازلي يقررون ما يشاؤون و يرفضون ما لا يريدون و كل ذلك طبقا لبماديء المحاصصة و التوافقية الكريمة !
ليس من الحكمة بمكان الخلط بين سنجار و الانبار ووضعهما ندين لبعضهما في المطالبة بحق واستحقاق من الدولة … و ليرى الايزيدي بان ما تم للانبار انما تم لان نوابها قاموا بالواجب و ما تخلف لسنجار فسببه تخلف ممثلي سنجار و نينوى عن اداء واجبهم ازاء السنجاريين و الايزيديين عموما … وعليه فاللوم و كل اللوم يجب ان يوجه الى المقصر الحقيقي و كفى الايزيدي سذاجة توقعه المرة تلوى الاخرى في شباك المتصيدين في المياه العكرة.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر
- القومية الايزيدية ...حق مشروع
- مات صدام ...هل سيعيش العراق؟


المزيد.....




- لماذا يحذر فائزون بنوبل من تولي ترامب رئاسة أمريكا مجددا؟
- إسرائيل تعلن مقتل -عنصر في الجهاد-.. و-أطباء بلا حدود-: كان ...
- بالونات القمامة من كوريا الشمالية تؤخر الرحلات بمطار سيئول
- إبرام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- نيجيريا تستخدم الذرة المعدلة وراثيا لسد أزمة الغذاء رغم مخاو ...
- تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا -حرجا- في غزة
- مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح.. احتدام المعارك جن ...
- لأول مرة منذ عام.. وزير الدفاع الأميركي يتحدث مع نظيره الروس ...
- توقيف 4 أشخاص في بريطانيا لاقتحامهم حديقة منزل رئيس الوزراء ...
- باتفاق لإطلاق سراحه.. أسانج يقرّ بالذنب أمام محكمة أميركية


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار