أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - مؤشرات التناحر بين الفاسدين














المزيد.....

مؤشرات التناحر بين الفاسدين


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤشرات للتناحر بين آلفاسدين
لم يتمّ بعد الأعلان عن تشكيل حكومة تكنوقراطية على أعتاب الحكومة العراقية الفاسدة الحالية بعيدأً عن المحاصصة؛ حتّى خرج على الناس (كتلة المواطن) ألسّيئة الصيت لأعمالها المشبوهة .. مستنكرين ألتشكيلة الوزارية الجديدة و لأيّة خطوة عملية لحكومة تكنوقراطية, حيث أبدت تحفظها على التشكيلة الوزارية الجديدة ... معتبرين ذلك خيانة لأصوات الشّعب و قفز على الاستحقاق الانتخابي وهدر لحقوق الناس .. مطالبين (العبادي) بالأستقالة من منصبه لتشكيل حكومة انقاذ وطني تشرف على انتخابات مبكرة نزيهة!

كما أنّ الأكراد من جانبهم منعوا الوزير الكردي الوحيد الذي طرح إسمهّ ليكون بديلاً عن وزير النفط السابق المتهم عادل عبد المهدي, حيث تعذّر هو الآخر عن قبول هذا المنصب بدعوى أنّ ترشيحه تمّ بدون معرفة مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي رفض ذلك, حيث إشترط الكرد على الحكومة في وقت سابق بأنّهم يعارضون أية حكومة جديدة لا يكون ثلث وزرائها من الأكراد!

و كذلك هناك أصوات معارضة أخرى .. رفضت أية تشكيلة وزارية ما لم تراعي الحكومة الحالية حقوقهم في النسبة الطبيعة التي يستحقونها!

و هذه مؤشرات خطيرة بدأت تلوح في آفاق الوضع العراقي الراهن, حيث هناك أختلافات جذريّة, ستؤثر بلا شك على فاعلية تشكيل الحكومة التكنوقراطية الجديدة والتي هي الأخرى لا أدري كيف إختار العبادي وزرائه التكنوقراطيين و هو نفسه كما حزبه لا يعلمون اصول التكنوقراطية الحديثة .. خصوصا التكنوقراطية الأسلامية, ممّا سيُسبب المزيد من الفوضى و الدمار و إستنزاف حقوق الفقراء و الشارع العراقي الذي وصل إلى حالة مأساوية يرثى لها بسبب سرقات و فساد السياسيين و المحاصصة التي لا يمكن أن تنتهي بسبب المبادئ السياسية و الفكرية الضحلة للكتل و الأحزاب الأسلامية و الوطنية و القومية التي حكمت العراق بعد حزب صدام اللعين!

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا, هو:
لو كان المعيار هو رأي الشعب كما يدعون, فلماذا توافقت جميع الكتل السياسية ضد إرادة هذا الشعب بداية عام 2014م, و الذي على إثر ذلك بدى هذا الشعب لا يثق بأيّة حكومة توافقية محاصصية, بعد ما أزاحوا (دولة القانون) التي حصلت لوحدها على 3 مليون 750 الف صوت!؟

أ لم يكن ذلك استحقاق شرعي و قانوني و إنتخابي!؟
أ لم تكن إئتلاف الكتل و آلأحزاب السياسية .. و في مقدّمتها؛ الأئتلاف الوطني و الأئتلاف الكردستاني و الأئتلاف البعثي مع بعض .. خيانةً لأصوات و حقوق أكثرية الشعب و قفزٌ على الاستحقاق الانتخابي!؟

لذلك لا يمكن أن تتشكل حكومة وطنية تكنوقراطية عادلة مع وجود الفاسدين الذين سحقوا أصوات الشعب العراقي لأجل جيوبهم و مصالحهم!

بإعتقادي أن السبب الوحيد لهذا الفاسد و التناحر و اللهوث على السّلطة و الرّواتب هو فقدان أصل الولاية من منهج هذه الأحزاب و الشخصيات السياسية التي حكمت العراق بعد 2003, و لذلك تشبثتْ و ما زالت بآلسّلطة و الأموال و القرارات التي أكثرها جرّت العراق إلى الماسي و التدمير الذاتي!

و المَخرج الوحيد ألآن لتحقيق الأصلاح الحقيقي .. هو؛
أولاً؛ محاكمة الفاسدين جميعاً بدءاً بالوزراء و النواب و المدراء و المحافظين الذين سرقوا بحدود ترليون دولار, ليثقّ الشّعب بهم و بخطواتهم في هذا المجال!؟
و السؤآل هنا .. هو:
مَنْ يُحاكم مَنْ؟
و الفساد متشعب في كلّ أركان و قوانين الوزارات و المؤسسات و الرّئاسات و البرلمان نفسه حتى هيئة القضاء آلأعلى ألمُسيّر من قبل الأحزاب و الأجندات و فيه الكثير من القضاة المسيسيين!؟

الحلّ الوحيد .. و كما قلت سابقاً؛ هو على يد قوات بدر و الحشد الشعبيّ و معهم القوى آلأمنية بكلّ فصائلها العقائدية المخلصة, لكنس و محاكمة هؤلاء من الساحة السياسية و إقامة حكومة وطنية عادلة يشرف عليها ولي أمر المسلمين, لضبط الأمور و تحقيق العدالة في الحقوق و الرواتب و إسترجاع الحقوق التي إغتصبها السياسيون على مدى إثني عشر سنة, حتى ليس فقط أفلس العراق و فقد توازنه و مكانته كدولة و حكومة و شعب .. بل أصبح مدينأً بخمسين مليار دولار!
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات فكر(60)
- لا مصالحة .. ما لمْ؛
- بيت القصيد في المظاهرات
- أسئلة مصيرية للعبادي؟
- أسئلة مصيرية من العبادي؟
- مظاهرات التحرير أم التنكيل؟
- همسات فكر(56)
- همساتُ فكر(51)
- كيفية تدارك المحن الآتية؟
- همسات فكر(44)
- بيان على بيان
- مؤتمر لدعم الأرهاب في العراق و الشام
- همسات فكر(31)
- همسات فكر(29)
- ألشابندر فاسدٌ أيضا
- السكتة الملكية تلاحق المعارضين الأردنيين!
- إعترافات بحلول الكارثة الكبرى
- همسةٌ من أفكاري(11)
- الكارثة العراقية الكبرى لعام2016م
- تركيا في مهب الريح؛


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - مؤشرات التناحر بين الفاسدين