نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 01:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هتلر سماكا
نعيم عبد مهلهل
في تواريخ مدينة الناصرية هناك رجال حملوا اسماءً غريبة لاعلاقة لها بالاسماء المتداولة ، فبائع قناني الغاز الذي كان يبيع في شارعنا اسمه تيتو ، وهو لم يدخل مدرسة في حياته ، وعامل الخدمة في مدرستنا بالأهوار سمى ولده مكسيم ، ولكن اغرب الاسماء ما حمله المرحوم هتلر السماك وبيته قريب عن بيتنا وهو من اقارب صديقنا عدي لوبي وعزة عبد الستار ، ولا ادري ان كان هذا اسمه الحقيقي أم انه له اسما اخرا.؟
لكن هتلر السماك لايمت في الطباع والسلوك لهتلر النازي الذي اتى للعالم بحرب حصدت الملايين من البشر ، اما هتلر شارعنا فقد كان طيبا وبسيطا وكل خبرته ان يعرف الكطان الغاب من الكطان التازه .
ارى هتلر كل يوم وهو يعود الى بيته وقد امتلأت دشداشته البيضاء بحراشف السمك فيما كانت سكارته بفمهه دائما ، وتخيلتها تبقى في فمه حتى عندما ينام.
ذات يوم وفي حماس قراءة الشباب ، قرأت مذكرات هتلر الموسومة ( كفاحي ) فوجدتها فوضى لرجل يصر على احراق العالم.
وذات يوم وجدت هتلر السماك جالسا في مقهى جيجان التي اتخذت من ناصية الشارع وجدار ماكنة ناجي عجام مكانا لها وسألته اني قرأت مذكرات هتلر الذي تحمل اسمه .
قال :لااريد ان اقرأها ، فهو انسان نذل . وانا انسان بسيط.
ولكنه رفض ان يخبرني لماذا حمل هذا الأسم.
مات هتلر السماك ، ولكن لا اعرف إن كانوا قد كتبوا اسم الفهرور على لافتة رحيله أم كتبوا اسما آخرا؟
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟